ساعات من الانتظار وسط البرد للحصول على 50 ليتر مازوت تدفئة بطرطوس
طابور طويل من المواطنين تشكل اليوم وعلى مدى أكثر من ثماني ساعات في بلدة الشيخ سعد المجاورة لمدينة طرطوس للحصول على الخمسين ليتر من مادة مازوت التدفئة المخصصة لكل أسرة حيث تجمع مئات المواطنين ومعهم بيدوناتهم الفارغة أمام مقر مجلس البلدة عندما علموا بقدوم الصهريج لأول مرة هذا الشتاء ووقفوا في الدور وراء بعضهم البعض ليستمروا في الوقوف عدة ساعات على الطريق العام وسط البرد القارس حتى حصل بعضهم على الكمية لينقلها كلاً منهم بعد ذلك إلى بيوتهم هذا بسيارته وذاك بسيارة مستأجرة وهذا سيراً على الأقدام وذاك من خلال أولاده..الخ
أمام هذا الواقع تلقت “الوطن” عدة اتصالات من مواطنين يشكون الانتظار وقلة المادة وعدم إيصالها لبيوتهم في الحارات الموزعة على امتداد ساحة البلدة بالصهريج وطالبوا بتزويد البلدة بكميات كبيرة وبشكل يومي حتى يتمكن جميع أبناء البلدة الذين يصل عدد بطاقاتهم الإلكترونية لنحو عشرة آلاف بطاقة من الحصول على مخصصاتهم خلال أيّام قليلة بعد أن حرموا منها منذ بداية فصل الشتاء الحالي وحتى الآن.
رئيس مجلس البلدة محمد سليمان أوضح لـ”الوطن” أن حاجة سكان البلدة تصل لنحو نصف مليون ليتر حيث يوجد فيها نحو العشرة آلاف بطاقة واليوم حضر صهريج المازوت من فرع محروقات لأول مرة (بعد أن تم سابقاً التوزيع لذوي الشهداء والجرحى) وفيه عشرة آلاف ليتر فقط وفور سماع الناس بقدومه تقاطروا إلى مبنى البلدية ومعهم (كالونات) على أمل أن يحصل كل منهم على كمية الخمسين ليتر وقد حصل نحو مئتي مواطن منهم على المادة والبقية سيحصلون على الكمية تباعاً.
وتمنى سليمان أن تستمر محروقات بإرسال المادة يومياً وبكميات اكبر لحين الانتهاء من تزويد كافة العائلات كما تمنى من المواطنين البقاء كل في حيه لحين وصول الصهريج إلى هذا الحي أو ذاك بدل اللحاق بالصهريج إلى المكان الذي يكون فيه وذلك منعاً للازدحام والانتظار والفوضى.
طرطوس- الوطن – هيثم يحيى محمد