خالد العبود: نحن وروسيا من جديد!
كتب خالد العبود :
-روسيا لم تعد مشغولة بسورية فقط، ولم يعد مجالها الحيويّ للنفوذ مأخوذاً بسوريّة أيضاً، باعتبار أنها تجاوزت ذلك بكثير، وعلى العكس تماماً، أضحت اليوم ترتّب تموضعها على أساسٍ من إنجازاتها في سوريّة، وهي لن تصرف هذا الانجاز داخل علاقاتها معنا فقط، وإنما ستصرفه داخل تأثيرها ونفوذها الإقليميّ والدوليّ..
-ونعتقد أنّ ذلك كان طبيعيّاً من قبل الصديق الروسيّ، والطبيعيّ هنا أيضاً، أن نتجاوز نحن المعنى الضيّق للتحالف معه، والذي ابتدأنا به مرحلة صدّ العدوان علينا، والأخذ بعملية البناء على منجزنا من خلال صمودنا في إسقاط العدوان، بالبحث عن مشتركات إقليميّة ودوليّة جديدة، ركيزتها أنّنا أفشلنا الأمريكيّ ومنعناه من المرور إقليميّاً..
-المرحلة الجديدة تفرض علينا ابتكار منصّات جامعة مع قوى إقليميّة، على أساسٍ من أنّنا لم ننكسر، وأنّنا رئيسيّون وأساسيّون في إعادة ترتيب النفوذ الإقليميّ، باعتبار أنّنا نمتلك مفاتيح هامة على مستوى المنطقة والإقليم، وليس من مصلحة أيّ قوّة تجاوزنا..
-لهذا نرى أنّ التركيز على شكلٍ من العلاقات مع الأصدقاء الروس، والتي تعتمد رؤية محدودة جدّاً، تتمثّل في انتظار ما يمكن أن تقدّمه لنا روسيا، إنّما هو شكل لا يرتقي لمعنى التحالف الذي نصرّ عليه..
ملاحظة هامة جدّاً:
————————
نعتقد أن القيادة السوريّة عندما تعمل على ذلك لن تعبّر عنه في أدبياتها السياسيّة، كذلك بالنسبة للأصدقاء الروس، أمّا من كان ينتظر من بعض المتابعين ذلك، فلينتظر!!!..