الإثنين , نوفمبر 25 2024

«التكسي سرفيس» في ريف دمشق.. التعرفة بالتراضي

«التكسي سرفيس» في ريف دمشق.. التعرفة بالتراضي

ألين هلال

عليك إما أن تتأخر عن عملك أو جامعتك بانتظار السرفيس -إن مر- أو التوجه إلى تكسي تجميع الركاب «التكسي سرفيس» المتحكم بالتعرفة التي تبدأ بألف ليرة ولا تنتهي بألفين، حسب المكان والزمان، ففي ساعات المساء عند انعدام السرافيس ووسائل النقل العامة واقتصار النقل على سيارات الأجرة، تحدث المواطنون عن تحكم السائقين بالتعرفة، البعض يرى في «التكسي سرفيس» حلاً مجدياً فهي توفر وقت الانتظار وازدحام باصات النقل الداخلي وآخرون يرون فيها ابتزازاً لتحكم السائق بالتعرفة.

فعلى سبيل المثال ليس كل الباصات تصل إلى قطنا حسب تعبير المواطنين، فالباص يقف عند مفرق بلدة جديدة وما عليك إلا الانتظار الطويل على أمل أن يمر باص قطنا، أو تقع فريسة التكسي سرفيس، وفي جرمانا العدد الكبير من هذه التكاسي سواء المنطلقة من ساحة السيوف أم من ساحة الرئيس أو الموجودة في باب توما والتعرفة تبدأ من 700 ليرة، أما في صحنايا والأشرفية فتتخطى التعرفة ألفي ليرة.

وعند توجهك إلى منطقة الزبداني فعليك تجهيز 4 آلاف ليرة للتكسي لكون المسافة بعيدة والسرافيس قليلة بحجة قلة المحروقات، أو بسبب بيعها من قبل سائقي السرافيس ما يشكل ربحاً أكبر لهم من العمل على خط الزبداني دمشق، أما في منطقة كفربطنا و سقبا وعربين فنرى تكسي سرفيس بشكل آخر عبارة عن سيارة بيك آب تقوم بنقل الركاب، ومثلها على خط السيدة زينب والسبينة، والتعرفة تصل إلى 800 ليرة.
وفي مقلب آخر تحدث العديد من سكان عدرا العمالية عن تحكم أصحاب التكاسي بالتعرفة التي تصل إلى 1500 ليرة مع عدد الركاب الذي يصل إلى خمسة، مع لفت النظر للعديد من السيارات الخاصة التي حوّلها أصحابها إلى تكسي سرفيس.
وعن تعرفة النقل ورفعها كل فترة تحدث العديد من أصحاب التكاسي عن معاناتهم مع البنزين فساعات الانتظار الطويلة وغلاء المادة تحتمان رفع التعرفة، حتى تتناسب مع الوضع الحالي.
رئيس فرع المرور في ريف دمشق العميد عبد الجواد عوض أوضح لـ«الوطن» أنه في فترات سابقة تم السماح للتكسي والسيارات الخاصة القادمة من المحافظات بالعمل ضمن خطوط محددة في ريف دمشق بكتب رسمية من المحافظة لتشكل مصدر دخل لهم، مضيفاً: واليوم التكسي سرفيس موجودة في العديد من المناطق نتيجة الحاجة لها لتأمين المواطنين والطلاب، لقلة السرافيس العاملة على خطوط النقل وبسبب عدم توافر المحروقات، وانتظار السرفيس لساعات عند الكازيات ما يترك خط السير دون وسيلة نقل، كذلك عند ساعات الذروة، فتحل التكسي سرفيس هذه المشكلة، وهنا تعمل شرطة المرور بروح القانون لتأمين وسائل نقل للمواطنين.

وعن التعرفة بيّن عوض أن تعرفة التكسي تكون حسب العداد ولكن بحالة أكثر من راكب يتم الاتفاق المسبق بين السائق والمواطن، ولليوم لم تسجل أي شكوى بهذا الخصوص، منوهاً بسعي لجنة نقل الركاب المشتركة إلى تأمين النقص في وسائل النقل.

وعن إمكانية أن يصبح عمل التكسي سرفيس نظامياً ضمن تعرفة محددة أوضح عوض أنه للآن لا يوجد مثل هكذا طرح، ولكن حينها سيتم دراسة الموضوع بشكل أوفى.
وبعد محاولات حثيثة للتواصل مع عامر خلف عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق المختص بالنقل، لم نحصل منه على أي جواب بخصوص التكسي سرفيس.

الوطن