ماذا يجري في سوق ساروجة؟
قال مدير المدينة القديمة بمحافظة “دمشق”، المهندس “مازن فرزلي”، إن مشروع الترميم الذي بدأته محافظة “دمشق” مؤخراً في سوق “ساروجة” بالمدينة، هو عملية استبدال للسقف القديم بنفس المواد وليس تدمير كما نُشر على الفيسبوك.
كلام “فرزلي” جاء رداً على استفسار سناك سوري حول الأعمال التي تتم في المدينة حالياً، وذلك بعد الحملة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الأعمال، واصفين إياها بالتدمير وليس الترميم، موضحاً أن الأعمال التي يشملها المشروع تتضمن استبدال كامل للسقف المهترئ فوق السوق وتأهيل الواجهات بدءاً من الجدران العلوية التي يستند إليها السقف.
السبب الرئيسي للعمل حسب “فرزلي”، هو الاهتراء الشديد الحاصل للسقف، مضيفاً أن الأعمال تشمل أيضاً صيانة الواجهات الأصلية للمحلات واستبدال الأبواب بأبواب خشبية، بالإضافة لتأهيل البنية التحتية للسوق، وأشار أن الوقت المقدر للانتهاء من كافة أعمال الترميم هو ثلاثة أشهر.
مشروع تأهيل “سوق ساروجة” له ميزات خاصة تحدث عنها مدير المدينة “فرزلي”، قائلاً إن المميز هو مشاركة أصحاب المحلات والتجار لأعمال تأهيل واجهات السوق، معتبراً هذه الخطوة هي اللبنة الأولى لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن محاور المدينة القديمة التي ربما تصل لمحور “باب توما” أو محور الكلاسة خلال المراحل القادمة في العمل.
وكان سناك سوري رصد مجموعة من الآراء التي نُشرت على مجموعات تُعنى بالتراث الدمشقي والتي تعارض الأعمال التي تتم في السوق ومنها مانشر في مجموعة أرشيف تراث “دمشق”، حيث أبدت “سمر” سخطها من عملية ترميم السوق وكتبت في تعليقها أنها «حملة ممنهجة لتشويه التراث السوري عموماً والدمشقي خصوصاً، وكل الأصوات المعترضة يضيع صداها»، لتنهي تعليقها مسلمة الشام لله، فيما كتب “عماد” منشوراً أوضح فيه تاريخ السوق متسائلاً “ماذا يجري لسوق ساروجة”، بينما تأمل “باسمة” أن تكون عملية ترميم وليس هدم.
يذكر أن ترميم المواقع الأثرية أو التاريخية يحتاج بشكل عام لدراسات متخصصة، تسمح بالحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي لهذه المواقع، بما يضمن استمرار وجودها كشاهد على حضارة السوريين وتاريخهم.
سناك سوري
اقرأ أيضا: سوريا.. اختطاف فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة