خصيصاً للسوريين… كيف تحصل على الخبز مجاناً بدون بطاقة ذكية
مازال المواطنون يبتدعون طرقاً وحيلاً للحصول على ما يسد احتياجاتهم الضرورية لاستمرار حياتهم، ففي حين اعتادوا أن تأتيهم الأزمات الواحدة تلو الأخرى، إلا أن الأزمات هذه المرة توحدت مع بعضها وأتت دفعة واحدة على أمل القضاء على المواطن السوري الذي هزمها طيلة عقد كامل من الزمن.. فاجتمعت أزمة الكهرباء مع أزمة البنزين مع أزمة المازوت مع أزمة الغاز ولن يكون آخرها أزمة الخبز…
كيف تحصل على الخبز مجاناً
لعل أم الأزمات اليوم هي أزمة الخبز.. والتي تلف محافظات القطر دون استثناء، فمعظم المخابز مغلقة لعدم توافر الطحين
والبعض الآخر لعدم توافر المازوت، والمواطن تائه. حائر.. لا يعرف إلى أين ستأخذه بوصلته، فمن أفران ابن العميد إلى فرن الشريبيشات، إلى فرن الزاهرة الآلي، إلى أفران المزة، طوفان من البشر الذي لا تعرف له نهاية، وما يحز بالنفس هم باعة الخبز، وكيف يحصلون على الخبز ويبيعونه بأسعار مضاعفة دون حسيب أو رقيب..
لكن أحد المواطنين وعلى فرن المزة ابتدع طريقة للحصول على الخبز وبالمجان، كان يقف على مقربة مني ومن صديقي بعد حصولنا على مخصصاتنا بعد وبوفنا لقرابة الأربع ساعات، عندما تقدم منا واستأذنا أن نعطيه رغيف خبز واحد وبأي ثمن نريده، وهنا أعطيه رغيفاً قبل أن يدب الحماس بصديقي ويعطيه هو الآخر رغيفاً إضافياً، حاول إعطاءنا نقوداً ثمن ما أخذه لكننا رفضنا رفضاً قاطعاً، فما كان منه سوى أن أخرج من تحت معطفه كيساً مملوءً بالخبز (حوالي ربطتين) وأضاف ما أخذه منا وغادر المنظقة بعد أن حصل على مبتغاه دون عناء، ليتركنا والدهشة تعقد لساننا قبل أن يقترب أحدهم منا وهو يضحك قائلاً لنا: هذا الرجل لا يقف على الدور بل يستأذن كل من يحصل على خبز أن يعطيه رغيفاً واحداً فقط، وهو فعلاً مستعد أن يدفع ثمنه.. وهذه الطريقة يجمع ما يقارب الربطتين خلال ربع ساعة على الأكثر ومن ثم يعود إلى بيته…
المشهد- محمد الحلبي
اقرأ ايضاً:أسعار الألبسة خارج قدرة المواطن.. جاكيت ولادي 40 الف ليرة