6 علامات تدل على الجاذبية بغض النظر عن المظهر
إذا كنت جذاباً فأنت تستمع، وتطرح الأسئلة، وتُبدي تفهمك وتعاطفك، وتحتفي بانتصارات أحبائك/ Istock
بغض النظر عن مدى جمال الشخص أو تفاوت درجاته وفق المعايير السائدة، توجد دائماً أوقات يشعر فيها الإنسان بالنقص والقبح وعدم الرغبة في النظر للمرآة.
ولكن لكل إنسان جمال خاص به، وهو عاجز عن السيطرة على شكله الخارجي بدرجة معينة، ولكن الجاذبية لحسن الحظ لا تقتصر على المظهر.
بالطبع يتوجب على الإنسان أن يعتني بنفسه ويغتسل ويتبع نمط حياة صحياً، لكن هناك من يجد الآخر جذاباً بسبب أفعاله وسلوكه وربما طريقة كلامه.
علامات تدل على الجاذبية
نستعرض في هذا التقرير 6 علامات تدل على الجاذبية، وفق ما عددها موقع Good Men Project، والتي تثبت صحتها في التأثير على الآخرين مهما كان شكل الإنسان لأن التعامل مع الآخرين هو الفيصل أولاً وأخيراً!
تتحلى بالثقة
يملك الجميع عيوباً ومخاوف، والأشخاص ذوو الجاذبية العالية يعرفون مخاوفهم جيداً، ويعرفون كيف يتعاملون معها بل عادة ما يحولونها إلى نقاط قوة.
على سبيل المثال يُظهر الرجال الجذابون قصار القامة أن طولهم ليس له علاقة برجولتهم وثقتهم بأنفسهم وسعادتهم، بل لا يجدون مشكلة في الاعتراف بقصرهم وربما يبحثون عن نساء طويلات.
يكمن السر في نيل إعجاب الآخرين في حب الذات، وفي أن يحتضن الإنسان جميع عيوبه وأخطائه، ويحتفي بما هو عليه.
تستمع وتتفهم
يُعد الأشخاص الذين يتحدثون عن أنفسهم بلا توقف مملين لأنهم لا يبدون اهتمامهم بالآخرين، وهو ما يجعلهم محاورين مضجرين.
النرجسية ليست صفة لطيفة، والأشخاص الجذابون يبتعدون عن التمحور حول أنفسهم ويركزون على ما يقوله الآخرون لهم.
إذا كنت جذاباً فأنت تستمع، وتطرح الأسئلة، وتُبدي تفهمك وتعاطفك، وتحتفي بانتصارات أحبائك، وتشاركهم حزنهم وتتذكر ما يقولونه لك.
أعط الآخرين اهتمامك، وإن كانوا صالحين فسيردون لك الجميل. ومن خلال التركيز عليهم، فأنت تجعلهم يعطونك تركيزهم.
تُظهر تواضعاً ووعياً ذاتياً
يُعد الرجال الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء هم النوع الأسوأ؛ فهم يلقون المحاضرات عليك حتى وهم يجهلون تماماً موضوع النقاش فقط كي يبدوا أذكياء.
من المثير للغاية أن تعرف حدودك. لا تُضحِّ بتواضعك من أجل أن تكون أذكى الحاضرين.
وهكذا إن كنت لا تعرف ما تتحدث عنه، فسيُدرك الآخرون ذلك، وسيشعرون بالأسى لأجلك، وسيضجرون، أو يفقدون قدرتهم على تحملك، وكلها أمور تناقض رد الفعل المرغوب.
اعمل على بناء علاقة صريحة مع الآخرين. وإذا كان هناك ما لا تعرفه، اسأل. لا عيب في طرح الأسئلة. التعلم يجعلك تنمو.
تتحلى بالعطف والحزم معاً
يُشع العطوفون دفئاً وانفتاحاً وأماناً واستقراراً، ويجعلونك تشعر أن بوسعك أن تكون على سجيتك، وأن تبدي ضعفاً، ولن يُصيبك أذى.
يعني ذلك أن عطفك يُعد صفة جذابة للغاية لأنها تجذب الناس إليك دون مجهود. إنهم يريدون البقاء حولك بسبب حسن معاملتك لهم. وهم يشعرون بالسعادة والارتياح في وجودك.
لكن من المهم كذلك أن ترسم حدوداً. فالعطف يُعد صفة رائعة إذا حافظت على درجة معينة منه، لكنك إذا تركت الناس يتمادون معك فسريعاً ما سيتحول إلى عكس ذلك تماماً.
إذ إن التجسد في هيئة الشخص المغلوب أو رقيق القلب حتى الضعف، ليس جذاباً إطلاقاً.
يعرف الأشخاص الجذابون متى يقولون لا، ويعرفون قيمة وقتهم، وهواياتهم وكرامتهم، ولن يتعاملوا بلطف مع الآخرين على حساب أنفسهم.
يُعد هذا الحزم تحديداً جذاباً لأنه يُظهر أنك تعرف ما تريد.
أنت شخص متفتح الذهن
عندما تحاول قبول الآخرين بكل صفاتهم الغريبة بدلاً من إصدار الأحكام عليهم، ينجذبون إليك أكثر، رغم صعوبة عدم إصدار أحكام أو استنتاجات.
يشعر الطرف الآخر أنك تراه وتسمعه، وتقر به، وتحبه لما هم عليه.
من الرائع ألا تشعر بالحاجة لإخفاء بعض الجوانب مع شخص ما. ولذا تأكد أن تكون أنت هذا الشخص، وستصير جذاباً وأكثر تلقائية.
تريد أن تنمي شخصيتك
يُعد التقدم أمراً جوهرياً، وإلا فبماذا تفيدك التجارب؟
تُشكل كل تجربة مررت بها وكل شخص قابلته بصمة، وكل فكرة تجول بخاطرنا تخلق عقلية لها تأثير على كل شيء في حياتنا.
يتحرك الأشخاص الجذابون في اتجاه يُحسن من شخصياتهم، راغبين في أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم، وحتى عندما يفشلون، يتعلمون من أخطائهم ويواصلون السير.
إنهم لا يستسلمون، ولا يخشون الاعتذار، ويملكون أهدافاً وطموحات.
عندما تقابل شخصاً على هذه الشاكلة، سترى أن أمامه مستقبلاً مشوقاً. سترى الدافع في عينيه، والتفاؤل للأيام المقبلة.
وسيكون هذا حافزاً لك. وهو سبب آخر يجعلك تحب هذا الشخص كثيراً.
يُظهر الأشخاص الذين يسعون لأن يكونوا نسخة أفضل من أنفسهم كل يوم، أفضل ما في الآخرين أيضاً، لأنهم ملهمون. لذا كن ملهماً أنت الآخر.
ما الفرق بين الجاذبية والكاريزما؟
على الرغم من كل الجهد المبذول لمعرفة مقاييس الكاريزما أو الجاذبية في الأشخاص، والتي درسها خبراء على مرِّ العصور- من بينهم أفلاطون- لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة، ومع ذلك، فهناك حقيقتان لا غبار عليهما.
الحقيقة الأولى هي أننا ننجذب إلى بعض الناس على نحو يكاد يوصف بأنه خارق للطبيعة، وخاصة لأولئك الذين نحبهم. ورغم أن هذا ليس هو الحال دائماً يمكننا بسهولة أن ننجذب أيضاً لأشخاص يحظون بالكاريزما.
والحقيقة الثانية هي أننا فاشلون حين يتعلّق الأمر بمعرفة السبب الحقيقي الذي يجعل هؤلاء الناس جذَّابين للغاية.
فإن تجاوزنا الأمور السطحية- مثل الابتسامة اللطيفة أو القدرة على سرد قصة جيدة- يستطيع القليل منا فحسب تحديد السبب الذي يجعل الأشخاص الكاريزميين جذَّابين للغاية.
يلاحظ أستاذ السلوك التنظيمي في جامعة لوزان في سويسرا جون أنتوناكيس، أن الكاريزما في أبسط صورها، هي عملية تحويل المعلومات إلى إشارات.
وقال لصحيفة New York Times: “في الأساس تتعلَّق الكاريزما بتأشير المعلومات بطريقة رمزية وعاطفية قائمة على القيمة، ومن ثمّ فإن إشارات الكاريزما تتعلّق باستخدام تقنيات إما لفظية- تتعلّق بما يقولونه- أو غير لفظية”.
الركائز الثلاث للكاريزما
تقول أوليفيا فوكس كابان، وهي مدربة كاريزما ومؤلفة كتاب “The Charisma Myth”، إن بإمكاننا اختصار السلوك الكاريزمي في ثلاث ركائز.
الركيزة الأولى في الوجود، وتتعلّق بالحضور خلال لحظات التواصل، فحين تجد انتباهك ينجذب أثناء التحدّث إلى شخص ما، استعد انتباهك من خلال التركيز على نفسك. وانتبه للأصوات الموجودة في محيطك والأحاسيس الدقيقة في جسمك.
أما الركيزة الثانية فهي القوّة، وتنطوي على تحطيم الحواجز التي تفرضها على ذاتك بدلاً من تحقيق مكانة أعلى. ويتعلق الأمر برفع الوصمة التي تأتي بالنجاح الذي حققته بالفعل. وتُذكر هنا ما يُعرف بـ”متلازمة الدجال”، وهي الخوف من عدم استحقاقك للمكان الذي أنت فيه.
والأساس في هذه الركيزة هو إبعاد الشكِّ في الذات، وأن تؤكد لنفسك أنك تنتمي إلى مكانتك التي وصلت إليها، وأن مهاراتك وعواطفك ذات قيمة ومثيرة لاهتمام الآخرين.
والركيزة الثالثة هي الدفء، وهو أمر يصعب تصنّعه، وهذه الركيزة تتطلّب أن تشع نوعاً معيناً من الحيوية التي تشير إلى اللطف والقبول، إنه الشعور الذي قد تناله من قريب أو صديق عزيز، وأصحاب الكاريزما القوية يستحضرون هذا الشعور في نفوس الآخرين، حتى إذا كانوا قد التقوا للتو.
عربي بوست
اقرأ أيضا: بحسب الأبراج.. من هي الزوجة المثالية؟