مياه دمشق تطمئن: عكارة المياه أمر طبيعي
قال مدير الصيانة والاستثمار في مؤسسة مياه دمشق، محمود زلزلة، إن المخاوف التي يتم الحديث عنها حول وجود عكارة في مياه دمشق، لا أساس لها من الصحة.
وأشار في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، إلى أنه ” من الممكن ظهور بعض العكارة خلال الفصل القادم، كما يحصل في كل سنة، وذلك بعد فيضان نبع الفيجة، وهذا الأمر طبيعي بعد الإقلاع، ومن بعدها تخف العكارة خلال يومين على أبعد تقدير”.
هذه العكارة، حسب قول زلزلة، تتكون بسبب امتلاء النبع، وليست ناتجة عن وجود مشكلة في المياه، مؤكداً، أن “المؤسسة تقوم عبر قسم خاص فيها بتحليل وتعقيم المياه، عبر قطف عينات من مياه دمشق من أكثر من مركز، وبشكل يومي، وإجراء الفحوصات اللازمة، عدا التحاليل التي يجيرها المخبر المركزي في الوزارة”.
ولفت زلزلة، إلى أن ظهور حالات تلوث في بعض المناطق، ليس بسبب تلوث المياه التي تقدمها المؤسسة، وإنما نتيجة “التمديدات الغير نظامية التي يقوم بها البعض إلى منازلهم، حيث يجتهدون في إجراء التوصيلات نتيجة انقطاع المياه عنهم لأسباب معينة، خاصة في مناطق المخالفات، ويسحبون المياه بطريقة غير فنية، وهنا تكون الكارثة”.
وفي مثل هذه الحالات التي لا عدد لها حسب قول زلزلة “فإن المياه الخارجية تدخل إلى القساطل، وهنا تبدأ عملية البحث عن المصدر الأساسي للمياه، من أجل معالجتها من قبل عمال المؤسسة والتوصل لحلها وتمديدها بطريقة نظامية، أو من الممكن في بعض الحالات، عندما يحصل عطل عادي وينكسر الخط، تدخل بعض مياه الأمطار أو المياه الموحلة إلى الأنابيب ويعتقد المواطن أن المياه ملوثة، وهذا الكلام غير صحيح”.
أما بالنسبة إلى موضوع عدادات المياه، والتي تسبب عدم وجودها أو تركيبها من قبل المؤسسة في كثير من الأحيان، إلى لجوء المواطن إلى إجراء تمديدات غير نظامية، يقول زلزلة، ” نعمل ضمن الحدود، ونحن ملزومون بعدد محدد من العدادات التي يتم تقديمها إلى المؤسسة”، مع العلم، أن “كميات الطلبات المقدمة من قبل المواطنين من أجل الحصول على عداد مياه تفوق إنتاجية المعمل الخاص بصناعاتها خلال الأوقات الماضية”، و يكمل: “هذه الثغرة الموجودة ضمن عملنا ونعمل على حلها”.
وأشار مدير الصيانة والاستثمار في مؤسسة مياه دمشق، إلى أن المؤسسة قدمت اقتراحات لدراسة عروض من شركات لاستيراد كميات كبيرة من العدادات، من أجل تلبية احتياجات المواطنين بما يضمن وصول المياه إليهم بطرق نظامية.
وختم زلزلة، بأنه من خطط المؤسسة للعام الحالي رفد الريف المجاور بالمياه وهو ما بدأت جزء منه خلال الأيام الماضية، مثل مناطق “جرمانا والمعضمية والأشرفية والجديدة”.هذا، وخلال شهر آذار/ مارس، العام الماضي، أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها، أن عكارة مياه الشرب ناتجة عن زيادة غزارة النبع، وهي أمر طبيعي في مثل هذه الأيام من كل سنة.
واكدت المؤسسة ” أن المياه صالحة للشرب ولا تؤثر في الصحة العامة وضمن المواصفات القياسية السورية وتتم مراقبتها على مدار الساعة عبر زيادة عدد العينات التي يتم قطفها يومياً من 150 إلى 200 عينة من مختلف أنحاء الشبكة”.
واتخذت المؤسسة، وقتها إجراءات عدة بهدف تخفيف العكارة التي شابت مياه الشرب في دمشق وريفها من خلال تقليل الكمية الواردة من نبع الفيجة وضخ مياه نبع بردى إليها، ما أدى إلى تخفيف العكارة تدريجياً.
هاشتاغ
اقرأ ايضاً:وكالة: البنتاغون يطلق “إشارة قوية” للتهدئة مع طهران