الجمعة , نوفمبر 22 2024

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يعتقلون العشرات من أبناء القبائل العربية شرقي سوريا

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يعتقلون العشرات من أبناء القبائل العربية شرقي سوريا

بمشاركة سلاحي الطيران والمدرعات في الجيش الأمريكي، شن مسلحون موالون له حملة اعتقالات واسعة استهدفت أبناء العشائر والقبائل العربية بريف محافظة الحسكة الجنوبي.

وتعتبر هذه الحملة الأكبر من نوعها، حيث تم اعتقال العشرات منهم دون معرفة الأسباب، بينما تستمر عمليات استهداف المتعاونين مع الاحتلال الأمريكي.
حملة اعتقالات

وأفاد مراسل “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة نقلاً عن مصادر عشائرية أن مسلحي تنظيم “قسد”، وبدعم من قوات الاحتلال الأمريكي الموالين لها، نفذوا خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واعتقالات واسعة ضد أنباء القبائل العربية (عشائر القضاة والبوحسوني والفاضل من قبيلة الجبور وقبيلة الجحيش وقبيلة السياد) في قرى بلدتي تل الشاير والدشيشة جنوبي محافظة الحسكة.

وأضافت المصادر أن العشرات من السيارات العسكرية والمئات من مسلحي التنظيم الموالين للجيش الأمريكي، وبدعم من مروحياته وفرق مخابراته، نفذوا حملة مداهمات واسعة ضد منازل المدنيين في قرى المدينة والقصر والفاضل الهنيديس وبلدتي تل الشاير والدشيشية (85 كم جنوبي الحسكة).

وتابعت المصادر بأن مسلحي التنظيم قاموا أيضا بنصب حواجز على الطرقات العامة والفرعية مزودين بالمدرعات الأمريكية، وبدأوا باعتقال واختطاف العشرات من المدنيين، كما داهموا منازل المدنيين خصوصاً في أوقات الليل حيث ثم تجميع المعتقلين في إحدى مدارس تل الشاير والفرعية.

وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين والمختطفين وصل اليوم (السبت 6 شباط/ فبراير)، إلى أكثر من 100 معتقل مدني بعد اقتحام منازلهم والعبث بها.

وأوضحت المصادر العشائرية لـ”سبوتنيك” بأن الهدف من هذه الاعتقالات هو إخضاع أبناء القبائل العربية وتخويفهم إثر التوسع الكبير لعمليات المقاومة الشعبية العشائرية وخروجهم بمظاهرات رافضة لتواجد الجيش الأمريكي، واستمراره بعمليات سرقة النفط والغاز والقمح السوري.

وتابعت المصادر بأن “تهم الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له من تنظيم “قسد” جاهزة ضد أبناء القبائل والعشائر العربية الرافضة للاحتلال وعملياته وهي بأنهم عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي، وهي تهم باطلة وغير حقيقة لأن ما تبقى من عناصر “داعش” انتسبوا إلى تنظيم “قسد” بعد انهيار التنظيم في المنطقة وهم معروفين بالاسم والموقع الوظيفي والمسكن”.

بدورها قالت مصادر إعلامية تابعة لتنظيم “قسد” الموالي لللجيش الأمريكي، إن حملة الاعتقالات الواسعة بريف محافظة الحسكة الجنوبي يعود إلى تصاعد عمليات وهجمات ما اسمته خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي ( المحظور في روسيا) في منطقة ريف دير الزور.

وتابعت المصادر أن العملية تستمر عبر كامل صحراء دير الزور وعلى طول الحدود السورية العراقية، حيث تم خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى، اعتقال العشرات من الأشخاص وضبط كمية من الذخيرة، وأن العملية لا تزال مستمرة، حيث اعترفت باعتقال 60 شخصاً خلال يومي الخميس والجمعة.

إضراب عن العمل

وفي نفس السياق أكدت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك ” بأن العشرات من العاملين المدنيين والمتعاونين والعناصر المسلحة، التي تعمل مع تنظيم “قسد”، ضمن المؤسسات التابعة له خصوصاً في مدينة الشدادي والدشيشية وتل الشاير ومركدة جنوبي الحسكة، أضربوا وأوقفوا عملهم مع التنظيم خوفاً على حياتهم من التصفية والقتل، التي تشهدها المنطقة ضد المتعاونين مع الاحتلال الأمريكي.

وقالت المصادر إن ايقاف العمل في مؤسسات “قسد” المدنية والعسكرية جاء بعد عملية اختطاف كل من سعدة الهرموش وهند الخضر العاملتين فيما يسمى”الإدارة الذاتية” ببلدة تل الشاير بريف الحسكة الجنوبي، من منزلهما، ليعثر السكان بعدها بساعات على جثتيهما مقتولتين، أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتشهد أرياف محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في الآونة الأخيرة عمليات واسعة للمقاومة الشعبية العشائرية متمثلة بالخروج بالمظاهرات الشعبية الاحتجاجية أو المواجهات العسكرية المباشرة مع الجيش الأمريكي وأعوانه في المنطقة.