7 عائلات فقط تسكنها.. “القصر” بريف اللاذقية أصغر جزيرة مأهولة في العالم
تعد جزيرة القصر أو جزيرة “كان ياماكان” كما يطلق عليها بعض أبناء قرية وطى الشير في بلدة البهلولية في ريف اللاذقية، من أصغر الجزر المأهولة في العالم، حيث تبلغ مساحتها 12 دونماً فقط وتقع ضمن محيط سد 16 تشرين.
حكاية الجزيرة وأصل التسمية، أوجزها المحامي سمير أحمد (أحد سكان الجزيرة) لموقع “أثر” بأن الجزيرة تقوم على أنقاض قصر روماني قديم ولذلك سميت بجزيـرة القصر، مشيراً إلى أن الجزيرة تتألف من حارتين الأولى تسمى حارة القصر، والثانية تسمى الحارة الفوقانية.
ولفت أحمد إلى أن معظم سكان الجزيرة من كبار السن الذين رفضوا الانتقال للعيش خارجها، مبيناً أن 11 عائلة سكنت الجزيـرة قبل أن تتقلص إلى 7 عائلات، وذلك قبل 25 عاماً حينما غمرت الأراضي المحيطة بالجزيـرة عند إنشاء سد 16 تشرين، مؤكداً أن سكان الجزيـرة وهو واحد منهم، يرون أن الجزيـرة هي عالمهم الجميل الذي لا يضاهيه أي مكان آخر جمالاً وبساطة.
وأوضح أحمد أن مصدر رزق العائلات السبع التي تسكن الجزيـرة هي المحاصيل الزراعية، حيث يزرع الأهالي الزيتون والحمضيات والرمان والتين وغيرها من الأشجار المثمرة، وفي فصل الربيع عندما يبدأ موسم الري ويخف منسوب البحيرة، يقوم الأهالي بحراثة أرضهم التي كانت مغمورة بالمياه ليقوموا بزراعتها بالخضار الصيفية.
وعن التنقل بين الجزيـرة وأماكن أخرى، أشار أحمد إلى وجود قارب لدى كل عائلة تستخدمه شتاء في الانتقال من وإلى الجزيـرة، مستدركاً: في الصيف عندما تنحسر المياه يمكن لأهالي الجزيـرة الانتقال بينها وبين الشاطئ سيراً على الأقدام أو الانتقال بواسطة السيارة.
بدوره، أوضح رئيس مجلس مدينة البهلولية علي عبد الرحيم لـ “أثر برس” أن الجزيـرة تتبع إدارياً لبلدة البهلولية وقد تم تخديمها بالكهرباء ومياه الشرب أسوة ببقية القرى في ريف المحافظة، مبيناً أنها ترتفع حوالي 17 متراً عن سطح البحيرة ما يجعلها لا تتأثر بأي عملية ارتفاع لمنسوب المياه فيها.
وأشار عبد الرحيم إلى أن مجلس بلدة البهلولية يسعى لإعادة صيانة الطريق من مزرعة القرامة وحتى الشاطئ المقابل للجزيـرة والبالغ 200 متر وذلك خدمة للمنازل في وطى البهلولية والجزيـرة.
باسل يوسف – اللاذقية- أثر برس