“قسد” تشن حملة اعتقالات هي الأوسع على الإطلاق في الحسكة
شنت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” حملة اعتقالات هي الأوسع على الإطلاق في ريف محافظة الحسكة، طالت أبناء العشائر والقبائل العربية وعدد من المدرسين.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر محلية في الحسكة، أن العشرات من السيارات العسكرية والمئات من مسلحي “قسد” وبدعم من مروحيات أمريكية وفرق مخابراتها، نفذوا حملة مداهمات واسعة ضد منازل المدنيين في قرى المدينة والقصر والفاضل الهنيديس وبلدتي تل الشاير والدشيشية جنوبي الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة تعتبر الأكبر من نوعها، حيث تم اعتقال العشرات منهم دون معرفة الأسباب.
وتابعت المصادر أن “قسد” نصبت حواجز على الطرقات العامة والفرعية مزودة بمدرعات أمريكية، وبدأت باعتقال واختطاف العشرات من المدنيين، كما داهمت منازل المدنيين خصوصاً في أوقات الليل حيث ثم تجميع المعتقلين في إحدى مدارس تل الشاير والفرعية، ووصل عدد المعتقلين والمختطفين أمس السبت إلى أكثر من 100 معتقل مدني بعد اقتحام منازلهم والعبث بها.
وشمالي الحسكة، اعتقل مسلحو “الأسايش” الذراع الأمنية لـ”الإدارة الذاتية” مجموعة من المعلّمين في مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة، بسبب استمرارهم في تقديم دورات تعليمية سرية في مناهج وزارة التربية، للطلبة في المدينة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “أثر” في الحسكة أنّ مسلحي “قسد” داهموا عدة منازل في مدينة عامودا واعتقلوا قرابة أربعة معلمين واقتادوهم إلى جهةٍ مجهولة بسبب قيامهم بتقديم دورات تقوية للطلبة في مناهج وزارة التربية السوريّة للمرحلتين الإعداديّة والثانويّة.
وبينت المصادر أنّ المدرّسين هم: (أسامة حسو، رضوان حسو، بنكين حسو، وطالب أسعد)، لافتة إلى أنّ المدرّسين اعتُقِلوا على خلفية إعطائهم الدورات الخصوصية للمناهج الحكومية في المدينة، وأضافت : “خلال الحملة اعتُقُل مدرّسون آخرون، و تمّ الإفراج عنهم”.
وأوضحت المصادر أنه قبل أيام من هذه الحملة، شنت “قسد” حملة مشابهة بحق 7 مدرّسين في مدينة الدرباسية، بتاريخ 19 كانون الثاني المنصرم، لتشهد المدينة في اليوم التالي تظاهرةً احتجاجية، للطلاب والمدرّسين، اعتُقِل على خلفيتها عددٌ أخر من المدرّسين، وأفرِج عنهم بعد عدة أيام بعد إجبارهم على التعهد بعد إعطاء الدورات للمناهج الحكومية.
وأثارت حملة الاعتقالات الجديدة بحقّ معلمي مدينة عامودا حالةً من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً لدى المواطنين السوريين الكرد معتبرينها ” حملةً لاغتيال العلم والمعرفة”، مطالبين بالتوقف عن ترهيب المفكّرين والمبدعين والمدرّسين وطالبي العلم، مستغربين منع مسؤولي تنظيم “قسد” الطلاب الكرد من الدراسة في المدارس الحكومية وهم يرسلون أولادهم إلى مدارس وجامعات الدولة السورية.
يشار إلى أن “قسد” تمنع تدريس المناهج التعليمية التابعة للدولة السورية، وحوّلت عدد من المدارس إلى مراكز عسكرية تابعة لها.
اقرأ أيضا: