واشنطن غاضبة وتحذر: روسيا تتحدانا في سوريا
اعتبر البنتاغون أن روسيا تسعى لتواجد عسكري دائم في سوريا في خطوة لتحدي مواقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى ارتفاع عدد الحوادث الخطيرة بين القوات الروسية والأمريكية.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، التي تدخل ضمن مسؤوليتها الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين: “روسيا تسعى إلى تقويض النفوذ الأمريكي وتعزيز هويتها كقوة عظمى عالمية… إجراءات روسيا في المنطقة تشمل إيجاد تمركز عسكري دائم في سوريا، حيث تتدخل بشكل دوري في حملة التحالف الدولي ضد داعش”.
وأشار ماكينزي في هذا السياق إلى أن روسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا بفضل اتفاق استئجار قاعدة عسكرية بحرية في مدينة طرطوس.
وتابع المسؤول العسكري: “في سبتمبر 2020 نشرت القيادة المركزية شرق سوريا، رداً على الارتفاع الخطير للاتصالات غير المرخصة وغير الآمنة للروس مع قوات التحالف، محطة رادارات للرقابة الإلكترونية ومجموعة من مركبات المشاة القتالية من نوع برادلي، إضافة إلى زيادة عدد تحليقات الدورية القتالية للقوات الأمريكية”.
وأردف: “أتوقع أن تواصل روسيا تحدي وجود الولايات المتحدة مع توافر الإمكانيات الملائمة من خلال عرض نفسها كبديل للغرب ومحاولة لعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية وعبر توريد الأسلحة دون فرض قيود على قائمة مستخدميها”.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن روسيا “لم تكن طرفاً مساعداً” في الساحة السورية، محذراً الطرف من الروسي من اتخاذ أي “إجراءات استفزازية” قد تؤدي إلى حوادث مع القوات الأمريكية.
وكانت روسيا قد كثفت خلال الأسابيع الفائتة من تواجدها العسكري في مناطق شرق الفرات وكان آخر تلك التعزيزات قبل أسابيع حيث أقلّت طائرة شحن عسكرية روسية جنوداً روس خضعوا لتدريبات خاصة إلى قاعدة القامشلي، بالإضافة إلى عتاد ومعدات لوجستية، وأفراد من الشرطة العسكرية الروسية انتقلوا إلى قاعدتي تل تمر وعين عيسى، وسبق ذلك أربعة حشود متفرقة، حطّت في مطار القامشلي ومحيط الطريق الدولي “m4” في فترات متقاربة، منذ بداية العام الحالي.
ويأتي ذلك وسط حالة من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في العديد من الملفات كان آخرها اتهام وزارة الخارجية الروسية، السفارة الأمريكية في موسكو على تشجيع الاحتجاجات التي تشهدها روسيا، وحذرت موسكو من أن توفير مثل هذه التغطية للاحتجاجات ستعتبر “تدخلاً صارخاً” في الشؤون الداخلية الروسية و”ستستفز رداً يتناسب معها”.
اقرأ أيضا: