صواريخ مجهولة تضرب مصافي النفط السوري “المسروق” شرقي حلب
هزت سلسلة من الانفجارات الضخمة، مصافي تكرير النفط السوري التي تقيمها المجموعات المسلحة في منطقة الباب بريف حلب الشمال الشرقي، شمالي سوريا، ليتبين لاحقا استهدافها بزخة صواريخ مجهولة المصدر.
وأكدت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي لـ”سبوتنيك”، أن انفجارات ضخمة تبعها اندلاع حرائق واسعة في منطقة مصافي النفط بمحيط بلدة “ترحين” التابعة لمنطقة الباب، التي تنتشر فيها القوات التركية والفصائل “التركمانية” الموالية لها.
وبيّنت المصادر، أنه ومع حلول الساعة السادسة والنصف تقريباً من مساء اليوم الثلاثاء، جرى استهداف مجهول عبر عدد من الصواريخ الثقيلة التي سقطت تباعاً في منطقة مصافي النفط التابعة للمجموعات “التركمانية” المسلحة، التي تقوم بتكرير النفط السوري المسروق، ما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة هزت عموم أرجاء المنطقة.
ووفق المصادر، فإن الصواريخ أصابت أهدافاً محققة في عمق منطقة تجمع الحراقات (المصافي)، التي يستخدمها المسلحون في تكرير النفط المسروق، ما أدى إلى حدوث انفجارات متتالية، ما يفسّر رقعة الحرائق الواسعة التي تبعت الاستهداف.
كما أسفرت الانفجارات عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين القائمين على عمليات تكرير النفط في الحراقات، فيما بدأت سيارات الإطفاء إلى إخماد الحرائق، وتم نقل القتلى والمصابين إلى عدد من المستشفيات تحت حراسة أمنية مشددة.
وأضافت المصادر بأن “مسلحي التنظيمات “التركمانية”، قاموا على الفور بفرض طوق أمني واسع حول مكان الاستهداف، ومنعوا اقتراب أي من المدنيين إلى المنطقة، تزامناً مع بدء جولات تفتيشية واسعة في محيط الموقع المستهدف”.
يذكر أن الاستهداف الحالي ليس الأول من نوعه الذي تشهده حراقات تكرير النفط غير الشرعية التابعة للمسلحين في قرية “ترحين”، حيث كانت شهدت الأشهر القليلة الماضية، ثلاثة استهدافات تمت بالطريقة ذاتها، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التنفيذ، في حين أسفرت الاستهدافات الماضية عن سقوط مصابين بين صفوف المسلحين، وتدمير عدد كبير من “الحراقات”.
قرية ترحين في ريف منطقة الباب شرقي حلب، تعتبر المركز الرئيسي لتجمع حراقات تكرير النفط غير الشرعي في عموم أنحاء مناطق انتشار القوات التركية ومسلحيها، حيث يتم نقل النفط السوري المسروق من كافة تلك المناطق ليتم تجميعه ضمن تلك الحراقات وتكريره فيها.