تجربة البيض تكشف ما يحدث لدماغك عندما تتعرض لضربة في الرأس!
أجرى علماء تجربة على البيض تكشف ما يحدث للدماغ فعلا عند التعرّض لضربة في الرأس، ما قد يفسّر الأضرار التي تصيب الملاكمين.
ويسبح صفار البيض في البياض السائل وتحيط به قشرة صلبة – وهو تصميم مشابه لأدمغتنا، التي يغمرها السائل النخاعي داخل جمجمة صلبة.
ومن خلال تجربتهم، وجد العلماء أن صفار البيض يمكن أن يتزعزع دون كسر القشرة عند الضرب جانبا، ما يشير إلى أن أدمغتنا يمكن أن تتلف أيضا، دون كسر الجمجمة.
وقد تساعد النتائج في تفسير سبب ميل الملاكمين إلى الإغماء إذا تعرضوا للكمة على الذقن.
وفي الدراسة، بحث علماء من جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا، فيما إذا كان من الممكن كسر أو تشويه صفار البيض دون كسر قشرته.
وقال البروفيسور تشانهونغ وو، الأستاذ في الهندسة الميكانيكية والمعد الرئيسي للدراسة: “أدت التجارب البسيطة إلى سلسلة من الدراسات المنهجية لفحص الآليات التي تسبب تشوه صفار البيض”.
وباستخدام جهاز تشويش البيض، أظهر الفريق أن قوة الدوران يمكن أن تزعزع بسهولة صفار البيض وتجعله يختلط مع بياض البيض، دون كسر القشرة الخارجية.
والمثير للدهشة أن التجربة كشفت أنه عند إصابة البيضة مباشرة، لم يتضرر صفار البيض. ومع ذلك، عندما اصطدمت البيضة من الجانب – المعروف باسم التأثير الدوراني – كان هناك تشوه “هائل” في الصفار.
وأوضح وو: “نشك في أن التأثير الدوراني يكون أكثر ضررا على مادة الدماغ. ويؤدي التشوه الكبير في مادة الدماغ خلال هذه العملية إلى تمدد الخلايا العصبية ويسبب الضرر. وتشير النتائج إلى أن اللكمات المباشرة أقل احتمالية لإخراج الملاكمين من اللكمات الدوارة، مثل اللكمات العلوية على الذقن”.
وأضاف: “بالنظر إلى أن الذقن هو أبعد نقطة عن العنق، فإن الضرب على الذقن يمكن أن يسبب أعلى تسارع/تباطؤ في الرأس”.
وفي حين أنه ما يزال من غير الواضح بالضبط كيفية إصابة الدماغ بالارتجاج، يأمل الباحثون أن تساعد النتائج في إلقاء الضوء على الميكانيكا الحيوية المعقدة للدماغ.
وتابع البروفيسور وو: “نأمل أن نطبق الدروس المستفادة منها في دراسة الميكانيكا الحيوية للدماغ بالإضافة إلى العمليات الفيزيائية الأخرى التي تتضمن كبسولات طرية في بيئة سائلة، مثل خلايا الدم الحمراء”.
وما يثير القلق أن ما يصل إلى 90% من الملاكمين يعانون من شكل من أشكال إصابات الدماغ خلال حياتهم المهنية، وفقا للجمعية الأمريكية لعلوم الأعصاب.
وأوضحت: “هناك بعض الملاكمين يعانون بدرجات متفاوتة من صعوبة النطق والتصلب وعدم الثبات وفقدان الذاكرة والسلوك غير المناسب. في العديد من الدراسات، وجد أن 15-40% من الملاكمين السابقين يعانون من أعراض إصابات الدماغ المزمنة. ومعظم هؤلاء الملاكمين لديهم أعراض خفيفة. وأظهرت الدراسات الحديثة أن معظم الملاكمين المحترفين (حتى أولئك الذين ليس لديهم أعراض) يعانون من درجة معينة من تلف الدماغ”.
المصدر: ديلي ميل
اقرأ أيضا: حُفر الوجه.. أسبابها وطرق علاجها والوقاية منها!