السبت , نوفمبر 23 2024
كواليس صنع في سورية .. الواقع والآفاق

كواليس صنع في سورية .. الواقع والآفاق

كواليس صنع في سورية .. الواقع والآفاق

المتتبع لتطور صناعة الألبسة السورية التي بقيت في مقدمة أنشطة الموضة والأزياء طوال فترة الأزمة وحافظت على نشاطها المتميز المنافس بتفوق على دول الجوار حتى نافست البضائع التركية والصينية وتفوقت عليها في ألبسة الأطفال. وأصبح معرض الألبسة السوري طقس سنوي يتم كل سنة مرتين واحد لأزياء الربيع والصيف في بداية العام الشهر الأول أو الثاني والثاني في الشهر الثامن لأزياء الخريف والشتاء واصبح لهذا المعرض مريدين يقصدونه واحتل موقع على ساحة أسواق الملابس في المنطقة خاصة في هذه الظروف ..

فمن معرض موتكس قبل الأزمة تطورنا إلى معرض سيريا مود خارجياً ومن ثم اتحد المعرضان لينتقل في 2017 إلى داخل البلد وكان نشاطه هو المحفز والجاذب لكسر الحصار عن البلد من خلال قدوم رجال الاعمال العرب الى سورية عام 2017 رغم ظروف الحرب ومع انطلاق معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 وال 60 اتحدت نشاطات معارض الألبسة تحت اسم صنع في سورية الاسم الذي يداعب مشاعر كل سوري.

وفي معرض صنع في سورية التخصصي الأخير المقام في مدينة المعارض بدمشق والذي استضاف حوالي ألف رجل أعمال عربي جاؤوا الى سورية رغم ظروف الجائحة الصحية مما شكل حدث هام جداً وقد ساعد على ذلك عدم قدرة الزبائن العرب السفر إلى الصين وإلغاء المعارض في تركيا بسبب ظروف الكورونا وبالتالي كان المعرض بمثابة انفراجة للتسوق وشراء البضائع لرجال الأعمال القادمين الذين حققو عقود واتفاقات جيدة جداً.

وبالمقابل تم الاستعداد لهذا المعرض من قبل القائمين عليه حيث بين الصناعي أكرم قتوت رئيس لجنة صناعة ألبسة الأطفال في غرفة صناعة دمشق وريفها لموقع سنسيريا أن المعامل في بلدنا قامت بإنتاج موديلات ربيع صيف 2021 منذ شهر 9 وحضرّت كل منتجاتها وأصبحت جاهزة للشحن واشتركت اغلب الشركات بالمعرض على أمل بيع المنتج تصديرياً حيث وصل عدد الشركات نحو 350 شركة وهذا ما يؤكد الاندفاع للتصدير بسبب ضعف السوق المحلي.

هذا الاهتمام لاقاه اهتمام حكومي من أعلى مستوى من خلال افتتاح المعرض من قبل رئيس الحكومة وإقبال الوزراء عليه في تشجيع واضح لصناعة الألبسة والاهتمام بواقعها وتطويرها.

وقد كان لنجاح التعاقدات في المعرض وإقبال الزبائن على الألبسة والمنسوجات السورية والتي سيؤكدها الاطلاع على كمياتها وأنواعها وفواتيرها بشكل واضح من خلال العقود التي ستقدم إلى هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات للحصول على الدعم مرفقة بوثائق الشحن للبضاعة، وبالتالي ولمقابلة هذه الأهمية لابد ووفقاً لرأي الصناعي قتوت من وضع آلية جديدة للزوار وذلك بهدف رفع عدد القادمين و توسيع شريحة الزوار ليشملو كل القطاعات الصناعية في معارض تخصصية تكون مدروسة ومحضرة مع الجهات الرسمية بدقة من حيث الدعم وتسهيل منح سمات الدخول وبالأخص لرجال الأعمال العراقيين كون العراق يشكل العمق الاقتصادي الوحيد لسورية بهذه الظروف الحالية وهو متجه بكل قطاعاته الى المنتج السوري المرغوب من كل فئات المجتمع العراقي.

ويأتي هذا التنظيم عن طريق وضع آليات قدوم لرجال الأعمال العراقيين تتم بفتح قناة عن طريق غرف التجارة والصناعة والزراعة حيث تنظم يتم تنظيم قائمة أسبوعية بالراغبين بالقدوم إلى سورية ومخاطبة الجهات المختصة لطلب سمات الدخول لهم وكل التسهيلات بالشكل الذي يسهل عودة كل زبائن العراق للتسوق من منتجاتنا و من كل قطاعاتنا المنتجة وهذا مطلوب بسرعة لاقتناص الظرف الحالي من حظر الطيران والسفر حسب رأي الصناعي قتوت.

ومن جانب آخر أكد الصناعي أكرم قتوت لسنسيريا أنه من الضروري في المعارض القادمة تلافي الملاحظات التي واجهوها في هذا المعرض من ناحية تنظيم الحركة والتوزيع ووصول كل رجال الأعمال إلى كافة الأجنحة المشاركة بالمعرض لتحقيق تكافؤ الفرص بين المشاركين وتطوير الأجنحة و التجهيزات لتليق بسمعة المعرض وتنال رضى الزائر.

وقد بين المعرض خبرة المنظمين السوريين في إقامة معارض الألبسة والنسيج ومهاراتهم وجمال الموديلات وحداثتها وخاصة ملابس الأطفال التي غزت أوروبا قبل الأزمة مع باقي أنواع الألبسة السورية.

سنسيريا

اقرأ أيضا: الأوقاف: البضائع في سوق رمضان الخيري ستباع بكلفتها دون ربح