في أسواقنا.. كل ساعة سعر جديد للسلع الغذائية
المصير المحتوم ، حقيقة بات جميعنا يدركها في رحلة البحث عن أسعار يمكن أن توائم بعض الشيء أوراقنا النقدية المحفوظة بحذر شديد في جيوبنا وحقائبنا ، فما أن تقع عينانا على سعر سلعة ما حتى نصاب بالذهول والصدمة و نسرع بالبحث في المحال الأخرى وكلنا أمل بأننا سنجد ضالتنا بما هو أقل سعراً ، ولأن الفشل هو المصير المحتوم في هذا الميدان نعود مسرعين للمحل الأول متقبلين مرارة الهزيمة لنتفاجئ مرة أخرى أن السعر السابق أصبح تاريخاً قديماً ، وأن السعر الجديد أعظم شأناً من سابقه .
البداية من أسعار الزيوت النباتية والسمون حيث وصل سعر عبوة زيت دوار الشمس إلى 7500 ل.س ، وعبوة السمن النباتي وزن 2 كيلو غرام إلى 15000 ل.س ، بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع في أسعار الحبوب أولها القمح وكل مايرتبط به من برغل وطحين ومعكرونة .. أيضاً الرز والحمص والعدس والفاصولياء الخ ..
و شهد السوق أيضاً ارتفاعاً في سعر السكر الذي تجاوز عتبة 2000 ل.س .
والشاي والقهوة والمتة ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ ، وكذلك الأمر بالنسبة لجميع أنواع التمور ، أما بالنسبة للمنظفات فهي الأخرى شهدت ارتفاعاً كبيراً وخاصة مسحوق الغسيل الذي وصل سعر الكيس وزن 4 كيلو غرام إلى 13000 ل.س .
والمحارم والحفاضات بأنواعها ارتفعت هي أيضاً بمقدار 10% حيث وصل سعر كيلو الحفاضات للأطفال إلى 11000 ل.س .
أما بالنسبة للخضار والفواكه هي الأخرى لم تنأى بنفسها عن تسونامي اطرتفاع الأسعار . بداية من سعر كيلو الثوم الذي وصل إلى 8000 ل.س والفاصولياء الخضراء 2500 ل.س والكوسا 1800ل.س والبندورة 800 ل.س والبطاطا 800 ل.س .
وبعد جولتنا على كل من سوق (الكراج القديم ) وسوق (الشارع العريض ) قامت بمقارنة أسعار الخضراوات في كل منهما ، وتبين لها أن الفوارق في كلا السوقين ليس بالكبير باستثناء بعض الفواكه التي يلعب التصنيف والاستيراد فيها دوراً كبيراً في تحديد السعر .
قمنا أيضاً بجولة على صالات السورية للتجارة والتي سجلت في أحد صالاتها التي تبيع الخضراوات والفواكه عن طريق (مستثمر ) أسعاراً مشابهة للسوق ، وأحياناً تتجاوزها ، أما بالنسبة للمواد الاستهلاكية المعروضة في صالات السورية للتجارة فالسكر والرز والزيت والشاي فهي مواد مقننة بالبطاقة الذكية ، أما السمون بأنواعها لا وجود لها في أي صالة .
وفيما يخص الحبوب من حمص وعدس وفاصولياء هي الأخرى لاوجود لها باستثناء البرغل والقمح الذي سجل فارقاً لابأس به مقارنة بالأسواق الأخرى .
كل مواطن التقيناه وسألناه عن رأيه بالأسعار الحالية نظر إلينا بسخف واستهزاء لطرحنا هذا السؤال الساذج ، والبعض الآخر أطال التأمل واكتفى بالقول ( اتركها على الله ) .
يوسف حسن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس أكد أنه في الأيام الأخيرة تم تشديد الرقابة على كافة الأسواق والمحال التجارية ، وإن عدد الضبوط المنظمة خلال هذا الشهر بلغ 1200 ضبط ، مشيراً إلى أن دور التجارة الداخلية وحماية المستهلك يقتصر على الدور الرقابي بالتدقيق على الفواتير و بيان التكلفة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين .
المصدر: الثورة