الجيش السوري يدمر سيارة بما فيها من “دوا عش” في البادية
دمرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في محافظة دير الزور، سيارة نوع “بيك أب” تابعة لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، وقتل من كان بداخلها، في حين تم العثور على أسلحة متنوعة وأجهزة اتصال أثناء عمليات التمشيط المستمرة في البادية السورية شمال منطقة التنف التي يحتلها الجيش الأمريكي.
كشف اللواء نزار أحمد الخضر، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة دير الزور، قائد الفرقة 17 مشاة، في تصريح لمراسل “سبوتنيك” في الحسكة بأنه: “أثناء عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم من القوات الروسية الصديقة في البادية السورية للقضاء على فلول تنظيم (داعش) الإرهابي، وتحديداً غرب منطقة القرحة بمسافة 1.5 كيلومتر تم رصد سيارتين نوع “بيك أب”، حيث تمكن من تدمير إحداها وقتل اثنان من المسلحين كانوا بداخلها”.
وأضاف اللواء الخضر: “تم العثور على بندقية آلية وذخيرة وأجهزة اتصال لاسلكية داخل السيارة المدمرة، حيث تتابع وحدات الجيش العربي السوري عملياتها حتى تأمين كل شبر من البادية”.
وبين اللواء الخضر أن وحدات الجيش العربي السوري وأثناء عمليات التمشيط تحديداً شرق منطقة جبل البشري – غرب الدخينة بمساحة 1.5 كيلومتر، الواقعة غربي دير الزور تم العثور على دراجة نارية كان يستخدمها إرهابيو “داعش” للتنقل وجهاز اتصال نوع “هيترا” وجهاز “ورور” وبندقية آلية، وفي بادبة دير الزور الغربية باتجاه بلدة معدان بريف الرقة تم العثور على صاروخ “ب 6” وقنابل يدوية محلية الصنع وأحزمة ناسفة وعدد من الذخيرة المتنوعة.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري وخلال عمليات تمشيطها لمنطقة جبل البشري عثرت على مخازن للأسلحة والغذاء، ومجموعة من الوثائق الخاصة بالمسلحين، ومن بينها وثائق وبطاقات خاصة بــ 27 مقاتلاً من قوات الدفاع الوطني بينهم القيادي فيها وقائد القطاع الغربي (نزار الخرفان).
وفي تصریح سابق لـ “سبوتنیك”، قال اللواء نزار الخضر، إن “هناك معلومات مؤكدة عن قیام جیش الاحتلال الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم “داعش” المحتجزین في سجون تنظیم “قسد” في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش العرب السوري.
وتشكل المنطقة الغربیة والجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاء صحراویا مفتوحا على منطقة الـ (55 كيلومتر) التي تنشط فیها فلول تنظیم “داعش” الإرهابي بشكل كبیر، وهذه المنطقة التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السوریة/ العراقية/ الأردنیة) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل (مغاوير الثورة السورية).