الحلاق: التاجر يخسر حالياً واستغرب حالة الأرتباك بين الناس
كشف أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد الحلاق بأن حركة البيع والشراء في الأسواق معدومة حالياً نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن وعدم تناسب دخل المواطن مع الأسعار حالياً.
وبيّن بأن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً لماذا وصلنا إلى هذه الحالة، لافتاً إلى أنه من وجهة نظرنا هناك عدة أمور وإجراءات اتخذتها الحكومة أدت منعكساتها إلى ضعف بيئة الأعمال ونتيجة لذلك لم يعد التجار يرغبون بالعمل، فضلاً عن أن ارتفاع المصاريف والأعباء أدى إلى ما نحن عليه الآن.
ولفت إلى أنه يجب اليوم تشجيع بيئة الأعمال وتشجيع الناس على النشاط الاقتصادي وعلى التوظيف وعلى الاستقرار الاقتصادي وهذه الأمور لم تتم ملاحظتها حالياً.
ونوه بأن عدم استقرار التشريعات تعتبر مشكلة حقيقية يواجهها اليوم قطاع الأعمال، مبيناً بأن الحل لمشكلة ارتفاع الأسعار حالياً ليس بيد قطاع الأعمال ولا بيد غرف التجارة.
وأكد أننا اليوم بحاجة لإعادة ترميم الثقة بين قطاع الأعمال والتشريعات الاقتصادية حتى يعرف الشخص ماذا يعمل وإعطاء مجال عال بالحرية في العمل.
وأشار إلى أننا منذ سنوات هناك اتجاه من الحكومة لترشيد الاستيراد ودائماً سعر الصرف يرتفع والأسعار توالي ارتفاعها، فعلى سبيل المثال ليتر الزيت النباتي في كل دول العالم سعره ما يقارب 5 آلاف ليرة إلا في سورية سعره بحدود 10 آلاف ليرة.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر الزيت النباتي اليوم سببه تفرد العاملين في قطاع الزيوت بالزيت النباتي، مشيراً إلى أن تخفيضه وتخفيض بقية السلع يتم عن طريق خلق المنافسة والتنافسية وكلما تم تعزيز التنافسية بشكل أكبر يتم الحصول على أسعار ارخص.
وتساءل لماذا سعر الزيت النباتي في كل دول الجوار ودول العالم أرخص من سورية.
وعن إغلاق بعض التجار محالهم التجارية خلال الفترة الحالية وعزوف البعض عن البيع بالتوازي مع تواصل ارتفاع سعر الصرف، بين الحلاق بأن الأسباب المباشرة لقيام التجار بإغلاق محالهم والعزوف عن البيع عدم استقرار التشريعات والتصريحات الحكومية بموضوع التهرب الضريبي أو الفوترة والتي أثرت بشكل سلبي في التجار حيث أصبح التاجر يفضل الجلوس في المنزل عن البيع والشراء إضافة لأسباب أخرى غير مباشرة أبرزها ضعف القوة الشرائية والذي يمنع بالنهاية دوران رأس المال بشكل جيد فضلاً عن تذبذب وعدم استقرار سعر الصرف.
وأكد الحلاق أن التاجر يخسر حالياً على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل يومي، موضحاً بأن تاجر الذهب على سبيل المثال يبيع اليوم أي قطعة ذهبية بسعر ومن ثم يقوم بشـرائها مع ارتفـاع سعر الصـرف بسعر أعلى.
واستغرب الحلاق حالة الارتباك العامة الموجودة حالياً بين الناس، مبيناً أنه يجب ألا تكون موجودة وخصوصاً أن هناك استقراراً حالياً أكثر بكثير من الأوقات السابقة، لافتاً إلى أن بعض المواطنين الذين يعتبرون من أصحاب الدخول الجيدة يقومون حالياً بشراء أكثر من قطعة من صنف واحد من السلع خوفاً من غلائها في اليوم التالي وهذا الأمر وحالة الارتباك هذه تعتبر غير مبررة.
المصدر: صحيفة الوطن
اقرأ أيضا: الدواجن بين غش المربين و تلاعب تجار الأعلاف بتمويل القطع