خدعته بعلاقة حب زائف قبل أن تقتله بمساعدة عشيقها..
محمد الحلبي
بعض الناس تشتري الأحزان بأغلى الأثمان… ليس حباً بالحزن، بل عشقاً للبائع…
قد تلخص هذه الكلمات قصة الشاب (عادل) 46 عاماً ليطبق مقولة المثل الشائع بحرفيته ” ومن الحب ما قتل ” وذلك عندما ربطته بالمدعوة (فريال) علاقة حب بنيت على غايات مختلفة بين العاشق والمعشوق، فالعاشق هام حباً بمعشوقته، والمعشوقة أعمى بصيرتها بريق المالٍ، واستغلت نقطة ضعف الشاب الذي شُغفَ قلبه حباً بها حتى جعلته يشتري لها منزلاً وسيارة سجلها باسمها في الدوائر الرسمية، عدا عن الأموال الكثيرة التي أغدقها عليها طوال معرفته بها، لكن الطمع ومآرب أخرى كانت تُخطط لها (فريال) جعلتها تنفذ جريمة بشعة ربما لم تدرك عواقبها إلا بعد فوات الأوان…
في مسرح الجريمة
بعد البلاغ الذي وصل لرجال الأمن عُثر على المدعو (عادل) مقتولاً في المنزل الذي اشتراه للمدعوة (فريال)، وبحضور هيئة الكشف الطبي برفقة الطبيب الشرعي تبين أن المغدور تعرض إلى الضرب على رأسه بأداةٍ صلبة، وتلقى نحو ثلاثين طعنة في أنحاء متفرقة من جسده بواسطة أداة حادة قبل أن ينهار قتيلاً، وعلى الفور شرع رجال الأمن بجمع خيوط الحادثة وتحليل المعطيات الموجودة في مسرح الجريمة، ليخلصوا إلى نتيجة مفادها أن مرتكب الجريمة النكراء أكثر من شخص، وخصوصاً أن المغدور يتمتع ببنية جسدية قوية وصحة وافرة، أما الجوار فأجمعوا في إفاداتهم أنهم سمعوا في تلك الليلة أصوات صراخ المغدور تتعالى من المنزل المذكور، بالإضافة إلى أصوات هرج ومرج دون تدخل أحد منهم، قبل أن يلحظوا وجود دماء على باب المنزل صباح اليوم التالي ويبلغوا رجال الأمن بذلك…
تحريات…
قادت التحريات السرية والعلنية التي قام بها رجال الأمن إلى معرفة العقل المدبر والمخطط لهذه الجريمة، وهي عشيقة المغدور المدعوة ( فريال)، حيث تم إلقاء القبض عليها لتعترف بدورها على شركائها في الجريمة وهم شقيقتها (غصون) وزوجها (رامي) بالإضافة للمدعو (وليد) زوج شقيقتها الآخر بعد أن أغرتهم بمبالغ مالية ضخمة لمساعدتها بالقيام بجريمتها ، وكذلك المدعو (هشام) العشيق السري للعقل المدبر (فريال)، بالإضافة إلى شخص آخر هارب لم تعرف هويته بعد لسرية التحقيقات…
وقد عثر بحوزة الجناة على مبلغ 950ألف ليرة سورية، ومبلغ 1550 دولار أميركي، سلمت أصولاً لذوي المغدور…
وقد نظم الضبط اللازم وأحيل المقبوض عليهم إلى القضاء المختص..
المشهد