السبت , نوفمبر 23 2024

القصة الكاملة لتصفية الخلية التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات في دمشق

القصة الكاملة لتصفية الخلية التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات في دمشق

كشفت مصادر أمنية مطلعة على سير عملية تصفية الخلية التي كانت تخطط لأعمال وهجمات إرهابية في دمشق، لـ”أثر برس” إنه بعد سلسلة من عمليات الرصد والتتبع التي قامت بها الجهات الأمنية بالتعاون مع الأهالي في القطاع الجنوبي الغربي بدمشق، تمكنت من رصد عدة اتصالات بين مجموعتين من المسلحين، إحداها في جنوب دمشق، والأخرى تعمل بين زاكية وكناكر في ريف دمشق الجنوبي الغربي المتداخلة إدارياً مع القنيطرة.
وأضاف المصدر، أن الاتصالات كانت تتم على شكل مواعيد متقطعة بين 3 أشخاص مقيمين في أحد أحياء جنوب العاصمة وهي حي السبينة، وأشخاص آخرين في زاكية وكناكر.
وكانت خطة الخلية على الشكل التالي، الدخول إلى العاصمة صبيحة ما يسمى بـ”ذكرى الثورة السورية” والقيام بالهجوم على مراكز أمنية وحواجز للجيش السوري ومساجد، مستغلين حالة الفوضى التي من الممكن أن تحصل في أعقاب حدوث عدة انفجارات متزامنة.
اتفقت المجموعتان على التجمع في نقطة بكناكر وأخرى في زاكية والدخول عبر حاجزين منفصلين، لكن رصد حركة المجموعتين عندما كانت تتنقل من جنوب العاصمة إلى زاكية وكناكر في جنوبها الغربي، سهل المهمة على القوى الأمنية.
حيث قامت الجهات المختصة بنصب كمين للأشخاص الثلاثة الذين ينحدرون من ريف دمشق وجنوب دمشق ومنطقة زاكية، أحدهم قيادي بما يسمى “الجبهة الجنوبية” التي قاتلت الجيش السوري قبل عام 2018 ويلقب بـ”الشرارة”، كما ألقت القبض على آخرين.
المصدر الأمني أكد أن كل ما شهدته مداخل العاصمة من الجهة الغربية سواء (حواجز أوتستراد السلام أو السومرية) من إجراءات أمنية مشددة تفاجأ بها الأهالي كان مردها الخوف من أن يكون لهاتين الخليتين خلية ثالثة يكون لها أوامر معينة في حال فشلت الخليتين الأوليتين بتنفيذ المهمة، لكن التشديد الأمني وتعاون الأهالي ساهم بتفكيك هذه الشبكة التي كان من ضمن أهدافها استهداف الحواجز العسكرية على أوتستراد السلام.
حواجز أوتستراد السلام تعتبر من الحواجز الهامة لأنها تربط بين دمشق والقنيطرة، والطريق والأوتستراد الدولي الوحيد الواصل بين القنيطرة ودمشق وبالعكس، إضافة لأنه يشكل واسطة عقد بين ريف دمشق الجنوبي الغربي وريف دمشق الجنوبي الشرقي، أي طرفي الغوطة الغربية.
المصدر الأمني أهاب لـ”أثر برس” ضرورة توخي الحذر والدقة في التعامل مع الأشخاص المشبوهين خصوصاً ممن يرتدون الزي العسكري والتأكد منهم في حال التعامل معهم، فتعاون الأهالي أثمر في هذه العملية للقضاء على الخلية الإرهابية ومتزعميها.
دمشق/ أثر برس