السبت , نوفمبر 23 2024
السوريون يواجهون أسوأ أزمة غذائية.. مستوى قياسي جديد لسعر السلة الغذائية

السوريون يواجهون أسوأ أزمة غذائية.. مستوى قياسي جديد لسعر السلة الغذائية

السوريون يواجهون أسوأ أزمة غذائية.. مستوى قياسي جديد لسعر السلة الغذائية

في كل يوم، يُدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر..وتواجه الأسر خيارات مستحيلة: هل يضعون الطعام على المائدة أم يحصلون على الرعاية الصحية التي يحتاجونها؟ أم هل بإمكانهم إرسال أطفالهم إلى المدرسة؟

وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي WFP الصادرة في شباط / فبراير 2021، ارتفع متوسط ​​سعر سلة الغذاء المرجعية القياسية لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى البلاد بنسبة 8% خلال شهر واحد فقط، من كانون الأول / ديسمبر 2020 إلى كانون الثاني / يناير 2021، ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 121،066 ليرة سورية.

وخلال ستة أشهر ارتفعت الأسعار بنسبة 40% من تموز / يوليو 2020، وعلى أساس سنوي ارتفعت الأسعار بنسبة 222%، وبنسبة 376% منذ تشرين الأول / أكتوبر 2019.

ويُعزي برنامج الأغذية العالمي الزيادة في أسعار المواد الغذائية -بشكل أساسي- إلى استمرار انخفاض سعر الليرة السورية / سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية وكذلك النقص المستمر في الوقود في جميع أنحاء البلاد.

ما هي السلة الغذائية؟

يشير برنامج الأغذية العالمي أن تصميم حجم السلة الغذائية وتكوينها يتم وفقاً للأفضليات المحلية، والديموغرافيا، ومستوى النشاط، والظروف المناخية، والقدرة المحلية على التكيف، والمستويات الحالية لسوء التغذية والأمراض. وهي مصممة لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان وليس الأفراد (الذين يمكن استهدافهم من خلال برامج التغذية المخصصة).

ويوضح WFP أنه عندما يعتمد الناس بشكل كامل على المساعدة الغذائية المقدمة من البرنامج، فإن برنامج الأغذية العالمي يقدم 2100 سعرة حرارية لكل شخص ، 10-12 في المائة منها تأتي من البروتين و 17 في المائة من الدهون (وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية / منظمة الأغذية والزراعة)، والمغذيات المتممة مثل فيتامين (أ) والحديد واليود والزنك.

بعد عشرة سنوات من النزاع.. السوريون يواجهون أسوأ أزمة غذائية

قال “شون أوبراين” ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في سورية: “لقد تسبب هذا النزاع في خسائر فادحة للشعب السوري. ففي كل يوم، يُدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر. وتواجه الأسر خيارات مستحيلة: هل يضعون الطعام على المائدة أم يحصلون على الرعاية الصحية التي يحتاجونها؟ أم هل بإمكانهم إرسال أطفالهم إلى المدرسة؟ فدون المساعدة المستمرة، ببساطة، لن تتمكن هذه الأسر من البقاء على قيد الحياة.”

ووفقاً لتقديرات البرنامج يعاني حالياً نحو 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي – بزيادة قدرها 4.5 مليون شخص خلال العام الماضي وحده.

وكشفت دراسة استقصائية أجراها مؤخراً برنامج الأغذية العالمي مع ارتفاع الأسعار، اضطرت الأسر إلى تبني تدابير قد تترتب عليها عواقب ضارة للتكيف مع الأوضاع، حيث أن بعض الأسر تقلل من عدد وجباتها اليومية من ثلاث وجبات إلى وجبتين، كما تبين ارتفاع عدد الأشخاص الذين يشترون المواد الغذائية بالاستدانة، كما تلجأ بعض الأسر إلى بيع الأصول والماشية لإدرار دخل إضافي.

في شباط / فبراير 2021 قدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى 4.8 مليون شخص في جميع المحافظات الأربع عشرة في سورية، من خلال أنشطة المساعدات الغذائية والتغذية المدرسية والقدرة على الصمود وسبل كسب الرزق وبناء القدرة على الصمود والحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي.

اقرأ ايضاً:للمرة الثانية خلال شهر.. العثور على ملايين الليرات المزورة من العملة السورية الجديدة