على من تقع المسؤولية !!
يجب أن تعمل الشركات السورية على الاستثمار في إطار «مفهوم المواطنة» وبالتالي على كل شركة أن تضع سياستها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية وهذا ما لا نشهده إلا في قلة قليلة من الشركات السورية ويمكن لنا أن نتبين أن الكثير لم يقم بأي خطوة تجاه المسؤولية الاجتماعية،
أما على مستوى الأفراد فشهدنا نشاطاً للمسؤولية الاجتماعية للكثير من السوريين رغم ضعف ومحدودية الإمكانيات خلال السنوات الأخيرة وفي الحقيقة ترفع القبعة لهؤلاء والكثير منهم مجهولون.
ولا يمكن اعتبار المبادرات الحالية كافية لكنها جيدة فعلى الأقل حس المبادرة موجود، لكن ما يجعل أثر هذه المبادرات ضعيفاً هو اتسامها بالفردية والاستجابة اللاحقة للظروف على عكس المبادرات الاستباقية بالإضافة إلى افتقارها للتنظيم والتوجيه والمتابعة من قبل غرف التجارة أو الصناعة وغياب تقييم للنتائج والتصحيح والإرشاد المطلوب، فلم نشهد تقريراً موثقاً من الغرف المعنية عن حجم أو نتائج هذه المبادرات، فبقيت المبادرات كتخفيض الأسعار موضع شك بالنسبة لمصداقيتها وموضع تساؤل من المواطنين عن الأثر الذي أحدثته.
والمطلوب عدم النظر للمسؤولية الاجتماعية على أنها اقتطاع من أرباح الشركات فهذه النظرة قاصرة ولا تعبر عن الفكر الحديث لرجال الأعمال، كما أن التركيز على المسؤولية الاجتماعية على المدى الطويل له أيضاً نتائجه الواجب تحقيقها من تحسين صورة الشركة وزيادة إخلاص العملاء وزيادة الإنتاجية، فاليوم لا ينظر إلى الشركات فقط استناداً إلى نتائج أعمالها والمؤشرات المالية بل أيضاً من خلال سمعتها وصورتها ودورها المجتمعي.
عن الوطن
اقرأ أيضا: لأول مرة النفايات إلى الاستثمار الخاص