الجمعة , مارس 29 2024
السفارة السورية في الصين: المساعدات الصينية ستستمر وافاق اتفاقيات جديدة

السفارة السورية في الصين: المساعدات الصينية ستستمر وافاق اتفاقيات جديدة

السفارة السورية في الصين: المساعدات الصينية ستستمر وافاق اتفاقيات جديدة

شام تايمز

كشفت سفارة الجمهورية العربية السورية في بكين عن تحضيرات لتجديد البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي للفترة القادمة وتوقع اتفاقيات تعليمية أخرى بين البلدين، مؤكدةً أنّ المساعدات الطبية الصينية لسوريا ستستمر دون انقطاع وفقاً للإمكانيات المتاحة.

شام تايمز

وقال المسؤول الإعلامي في السفارة السورية ببكين، الدكتور فادي وسوف، لتلفزيون الخبر”انطلاقاً من الرغبة القوية لسوريا والصين بتعزيز روابطهم الوثيقة والتاريخية، ومن فهم الصين العميق لطبيعة الأزمة السورية وحقيقة ما يجري على الأرض فيها، يستمر البلدان في سعيهما المتواصل لتطوير علاقتهما في شتى المجالات وفقاً للإمكانيات المتاحة في ظل المتغيرات والظروف الراهنة”.

وأكّد الدكتور وسوف أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا ووزارة التعليم العالي في الصين في صدد تجديد البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي للفترة القادمة”.

وبين وسوف “أن التعاون الأكاديمي بين البلدين على مستوى الجامعات مستمر بالتطور أيضاً، إذ يتم التحضير لتوقيع اتفاق تعاون أكاديمي بين كليٌة العمارة في جامعة تشرين مع نظيرتها بجامعة الجنوب الشرقي في نانجين”.

وأشار الدكتور وسوف إلى أنّ “انتشار وباء كورونا لم يُثنِ من شغف أصدقائنا الصينين في التعمق والتعرف أكثر على عراقة الحضارة السورية من خلال التحضير لإطلاق معرض هام عن الحضارة السورية مع بداية فصل الصيف القادم في الصين، بالتنسيق مع المديرية العامة للمتاحف في سوريا وإحدى المؤسسات الصينية”.

وأكد المسؤول الإعلامي أنّ “الدعم الصيني لسوريا منذ بداية انتشار الوباء فيها لم يتوقف، وذلك عبر تقديم المعونات الطبية بشكل مستمر”، لافتاً إلى أنّ “آخرها كان في تقديم 150,000 جرعة من اللقاح كهدية لسوريا”.

وأكّد وسوف أن “المساعدات الطبية الصينية لسوريا ستستمر دون انقطاع وفقاً للإمكانيات المتاحة، وسيتم الإعلان عن أي دفعات جديدة من اللقاح إلى سوريا فور توفرها”.

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن “الصين تتحمل قدر كبير من الجهد العالمي لمكافحة الوباء لناحية الإلتزام بوعودها بتوفير أكبر قدر ممكن من اللقاح والمساعدات الطبية لكافة شعوب العالم انطلاقاً من تبنيها لمبدأ “التوزيع العادل للقاح” وأحقية كافة شعوب العالم بالحصول عليه من دون تمييز”.

وأشار وسوف أنّ توجه جمهورية الصين الشعبية يكون “خلافاً لنهج الولايات المتحدة الأمريكية لتوزيع اللقاح القائم على مبدأ “أمريكا أولاً”.

وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية ومستوى التبادل التجاري، اعتبر وسوف أنّ البلدين “في مرحلة التعافي من الآثار السلبية التي فرضها انتشار الوباء”.

وحول السؤال عن أبرز النقاط المطروحة لمساهمة بكين في إعادة الإعمار، قال وسوف: “فيما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار، نحن نعلم بأن الشركات الصينية تتمتع بقدر عالي جداً من الكفاءات والإمكانيات وتمتلك كل الخبرات اللازمة والتقنيات المتطورة في هذا المجال”.

وأضاف: “كما أن مساهمتها الفاعلة في إعادة الإعمار هي موضع اهتمام وترحيب الدولة السورية”.
ولفت وسوف إلى أنّ “البطولات التي يحققها الجيش العربي السوري بمساندة الحلفاء وتحريره لمساحات واسعة من أرض الوطن وإعادة الأمن والاستقرار إليها، تساهم بزيادة رغبة الشركات الصينية في الانخراط بعملية إعادة الإعمار”.

وتابع الوسوف “غير أن الأعباء الإقتصادية على الصعيد العالمي والقيود اللوجستية التي فرضها انتشار الوباء تركت أثراً سلبياً بهذا الخصوص”.

وفيما يتعلق بملف الصادرات السورية إلى بكين، اعتبر وسوف أن نجاح أي منتج بالدخول بشكل ممنهج وصحيح إلى السوق الصينية يُشكل فرصة هامة جداً ويفتح آفاقاً واسعة أمام الجهتين المنتجة والمصدرة، نظراً لضخامة سوق الصين الهائل والقدرة الاستهلاكية العالية فيه”.

وأضاف وسوف، “إلا أن المنافسة للحصول على مفتاح دخول إلى تلك السوق تفرض على الجهة المصدٌرة فهم عميق لحيثيات قوانين الإستيراد الصينية ولشدة المنافسة في الصين، خصوصاً فيما يتعلق بالمنتجات الصناعية، كون الصين تُعتبر “مصنع العالم” القادر على صناعة معظم المنتجات إن لم نقول جميعها بأسعار منافسة ومستويات مختلفة من الجودة”.

وبين وسوف أنّ “الصناعات السورية البسيطة كتعبئة زيت الزيتون وصابون الغار على سبيل المثال، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية، تعتبر من المنتجات التي تلاقي اهتمام الجانب الصيني”.
وأردف وسوف، “إلا أن الصين تفرض توفر مواصفات محددة ومعايير جودة عالية في أي منتج يسعى لدخول السوق الصينية”.

وأضاف “مما يستوجب على المنتجين الزراعيين والمصدرين السوريين ضرورة تحقيق تلك الشروط والمعايير في منتجاتهم وذلك من خلال التنسيق وتضافر الجهود مع كافة القطاعات الحكومية المعنية بأمور التصدير”.

وختم وسوف بالقول”تود السفارة السورية في بكين أن تؤكد بهذه المناسبة، عن استعدادها الدائم لإعطاء وتفسير المواصفات والمعايير المطلوبة لكل مُنتَج لأية جهة أو فعالية اقتصادية سورية راغبة بالبحث عن فرص تصدير إلى الصين، وتأمين قنوات الاتصال اللازمة بهذا الخصوص”.

يذكر أن السفير السوري في الصين هو الدكتور عماد مصطفى، والذي شغل المنصب منذ عام ٢٠١١، وساهم في تطوير العلاقات السورية الصينية.

الخبر

اقرأ ايضاً:باحث اقتصادي.. تذبذب سعر الصرف سببه مصرف سورية المركزي!

شام تايمز
شام تايمز