مديرة الصناعات الغذائية تتعهد بأسعار منخفضة في شهر رمضان
أكدت مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ريم حللي أن المؤسسة تعمل على تطوير الشركات القائمة حالياً وتأمين السيولة خاصة أن هناك بعض الصعوبات في تأمين هذه السيولة مع بعض الجهات العامة وتطوير الإنتاج وتنويع الأصناف المنتجة ضمن الشركات التابعة للمؤسسة من الألبان والأجبان والكونسروة وغيرها،
مؤكدة أن المؤسسة تعمل على إعادة دراسة التكاليف لاسيما في حال استمرار انخفاض سعر الصرف، موضحة أن هناك دراسة حول موضوع تخفيض أسعار السلع والمنتجات الغذائية وفق توجهات الوزارة في حال انخفضت أسعار التكاليف.
وذكرت حللي أنه يتم العمل على الانتشار الأفقي للمنتجات على مستوى القطر سواء مع السورية للتجارة أو مراكز البيع التابعة للمؤسسة سواء عن طريق موزعين أو وكلاء للمنتجات من الغوطة والكونسرة والزيوت والألبان وغيرها.
وبخصوص التوجهات التي قدمتها المؤسسة لشهر رمضان أكدت حللي أن أسعار المنتجات في المؤسسة الغذائية اليوم هي أقل من السوق من 20 إلى 30 بالمئة وسيكون هناك تنويع للمنتجات الاستهلاكية المطلوبة للمواطن وسوف تكون هناك أسعار مناسبة خلال شهر رمضان بأقل من أسعار السوق. وبينت حللي أن البيع في صالات الوزارة سيكون على دفتر العائلة لأن الأولوية والشريحة الأكبر للموظف والمواطن من أصحاب الدخل المحدود حتى لا يكون هناك احتكار للمادة من قبل التجار.
وأضافت حللي: حالياً هناك بعض الجهات تطالب بسلل غذائية والمؤسسة على استعداد لتلبية كافة الطلبات وفق ما هو متفق عليه.
وبخصوص الزيوت القطنية قالت إن المؤسسة استلمت من كل شركة 2500 طن بذور تم عصرها لكنها لا تكفي حاجة السوق لأنه ليس لدينا كميات كافية من بذور القطن لعصرها وطاقة معمل النيرب 110 آلاف طن لم نستلم منها إلا 2500 طن بذر قطن ومعمل حماة طاقته 40 ألف طن لم نستلم منها إلا 2500 طن، وتداركاً لهذا الموضوع أكدت حللي أنه تم الإعلان عن التشغيل للغير بالتشاركية مع القطاع الخاص.
وحول الشركات الغذائية المدمرة أكدت حللي أن هناك رؤية خاصة لكل شركة على حدة ويتم العمل على إعادة تأهيلها وفق دراسة واضحة وسيتم العمل بها وفق قانون التشاركية. وأضافت حللي إن وزير الصناعة وجّه بضرورة تدريب العاملين للاطلاع على كيفية تطبيق قانون التشاركية بين القطاعيين العام والخاص.
وأشارت إلى أنه يتم العمل على تدشين خط الجبنة واللبنة بحمص الذي هو جاهز حالياً وبطاقة إنتاجية 3 أطنان بالساعة، علماً أن الخط القديم كانت طاقته بحدود 700 كيلو غرام بالساعة كما يتم العمل على تجهيز معمل بيرة الشرق حيث تم نقل خزانات من معمل بيرة بردى إضافة إلى جهاز التصفية من معمل عين التل بحلب «المدمر» وتم استجرار جزء من الآلات لاستكمال إعادة تأهيل معمل إضافـة إلى مرجل من بقين.
وحول الإجراءات التي قامت بها المؤسسة على صعيد الخطة الإنتاجية والتسويقية خلال الشهرين الأولين من عام 2021 أظهر التقرير الصادر عن المؤسسة أن هناك متابعة مع الشركات لتنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية المقررة من خلال تذليل الصعوبات وتأمين مستلزمات الإنتاج بما يحقق الريعية الاقتصادية حيث بلغ معدل التنفيذ 73 بالمئة بالأسعار الجارية بتزايد قدره 161 بالمئة عن نفس الفترة من العام السابق.
أما على الصعيد التسويقي فقد بلغ معدل 66 بالمئة بالأسعار الجارية بتزايد قدره 159 بالمئة مقارنة بالفترة السابقة من العام السابق حيث استمرت المؤسسة بتلبية احتياجات إدارة التعيينات وكذلك تم شراء (استاندات) وبرادات ضمن منافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة لضمان وصول منتجات المؤسسة لأكبر عدد ممكن من الزبائن،
وفي ظل الظروف الراهنة وبناء على التوجيهات تم توقيع عقود مع المؤسسة السورية للتجارة لعرض كافة منتجات المؤسسة في منافذ البيع التابعة للمؤسسة السورية للتجارة في كافة المحافظات كما تم افتتاح صالة بيع مباشر كافة منتجات المؤسسة في السبع بحرات وصالات وزارة الصناعة.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة ربحت خلال شهرين نحو ملياري ليرة سورية على حين كانت أرباحها للفترة نفسها من العام الماضي نحو 6.50 ملايين ليرة.
وعلى صعيد الخطة الاستثمارية حسب التقرير أن قيمة الاعتمادات النهائية لكامل عام 2021 بلغت نحو 6533 مليون ل.س أنفق منها 85 مليون ل.س بنسبة تنفيذ واحد بالمئة. أما بالنسبة للمشاريع المنقولة فمنها مشروع إنتاج وتكرير زيت الزيتون بطرطوس، حيث يتم العمل على إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية. أما بالنسبة لمعمل العصائر فيتم التنسيق مع إيران لبحث إمكانية التشارك.
ومشروع تعبئة المياه في وحدة نبع الدريكيش تم تغيير اسم المشروع لمشروع إعادة تأهيل خط تعبئة المياه الطبيعية بعبوات 0.5 لتر. وبخصوص نقل الآلات المعدة لتعبئة المياه المعدنية الكائنة في قرية العويجة بريف حلب الغربي أوضح التقرير أنه تم إجراء الصيانة اللازمة لها وتركيبها في وحدة تعبئة مياه الدريكيش بدلاً من خط التعبئة 0.5 لتر،
حيث تم الإعلان عن المشروع وتم نقل الخط من حلب وإعداد دفاتر الشروط الفنية واستكمال عملية التأهيل إضافة إلى مشروع تعبئة المياه في وحدة السن وفي الخفسة بريف حلب إضافة إلى معمل العصائر الذي يتم التنسيق بخصوصه مع الجانب الإيراني إضافة إلى مشروع معمل الكونسروة في الغاب، ويتم العمل حالياً على تعديل دراسة الجدوى الاقتصادية وفق الأسعار الحالية بالتعاون مع وزارة الزراعة لموافاتنا بكميات المواد الأولية التي يمكن تزويدنا بها وأسعارها الحالية.
وحول الصعوبات بينت المؤسسة أنها تتمثل في عدم توفر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات وخاصة شركات زيوت بذور القطن، إضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة (مادة الحليب الخام، البريفورم، مواد التعبئة، إضافة إلى ارتفاع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) بنسبة 20-30 بالمئة ووجود منتجات كحولية مغشوشة في الأسواق،
والأهم النقص بالكوادر البشرية في كافة الدوائر التابعة. وبناء عليه اقترحت المؤسسة وحسب تقريرها إعادة النظر في ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) ومخاطبة الجهات الوصائية للسماح باستيراد بذور القطن بما يساهم في زيادة الطاقات الإنتاجية لشركتي الزيوت.
الوطن-هناء غانم
اقرأ ايضاً:محافظ درعا: الوضع هادئ ولجان المصالحة سرّعت من عملها