الجمعة , نوفمبر 22 2024
فيديو يرصد لحظة سرقة صهاريج الجيش الأمريكي للنفط السوري

فيديو يرصد لحظة سرقة صهاريج الجيش الأمريكي للنفط السوري

فيديو يرصد لحظة سرقة صهاريج الجيش الأمريكي للنفط السوري

حصل مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة السورية، على صور ومقطع فيديو توثق لحظة قيام قافلة آليات وصهاريج تابعة للجيش الأمريكي، بعملية سرقة النفط من أحد الآبار ومحطات التزويد التابعة لمديرية حقول نفط وغاز الحسكة (الرميلان) الحكومية السورية، شمال شرق البلاد.

ورصدت كاميرا “سبوتنيك” مجموعة من الصهاريج والأليات الأمريكية التي تقوم بعمليات تعبئة النفط والغاز من الآبار الواقعة بين قريتي (سويدية محمد الدهام) و(سويدية محمد العليان) بريف بلدة اليعربية قرب الحدود (السورية- العراقية) أقصى الشرق من محافظة الحسكة، لتقوم بنقلها مباشرة إلى داخل أراضي إقليم شمال العراق (كردستان العراق).

وتضم مديرية حقول نفط وغاز الحسكة في (الرميلان) واحدة من أكبر القواعد الأمريكية العسكرية اللاشرعية في سوريا، وهي أول قاعدة جوية أنشأها الجيش الأمريكي في البلاد، وذلك بعد أن استولى على مطار (تل حجر) الزراعي التابع لها، ليقوم بعد ذلك بتطويره ليتناسب مع حركة هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة.

وبين المراسل بأن مئات الآليات والصهاريج التابعة للجيش الأمريكي، تقوم بشكل يومي بتعبئة النفط الخام والغاز الطبيعي من حقول وآبار مديرية نفط الحسكة برميلان الممتدة على مساحات واسعة من مناطق شمال وشمال شرق محافظة الحسكة، وتنقلها بعد ذلك برا نحو معبر (الوليد) غير الشرعي مع إقليم شمال العراق، أو عبر الأنبوب الذي تم تمديده بين الآبار وبين أراضي الإقليم العراقي مرورا بأسفل مجرى نهر دجلة الذي يشكل فاصلا طبيعيا بين الأراضي السورية والعراقية أقصى شمال شرق وغرب البلدين.

وكشف محافظ الحسكة السورية، اللواء غسان خليل، في تصريح سابق لـ”سبوتنيك” أن الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع أعوانه من مسلحي “قسد”، مستمرون بسرقة النفط والغاز السوري، مع نهب كميات كبيرة من القمح وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه إقليم شمال العراق، ومنها ما يتم تمريره إلى مناطق سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والفصائل “التركمانية” في إدلب بشمال سوريا، عبر الأراضي التركية.

وقال المحافظ خليل “إن الاحتلال الأمريكي وأعوانه يعملون ضمن ما يسمى “قانون قيصر” الجائر، الذي يهدف إلى إذلال الشعب السوري بلقمة عيشه وسرقة ثرواته الطبيعية، مشيرا إلى أنهم يسرقون ما بين 140 ألف إلى 150 ألف برميل يوميا من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور”.

وتقع حقول وابار نفط مديرية نفط الحسكة أقصى شمال شرق سوريا حيث بدأ الإنتاج الوطني للنفط فيها عام 1968، ضمن حقول (السويدية – كراتشوك – حمزة -عليان – ســازابا – ليلاك ) وبلغ عدد العاملين فيها قبل اندلاع الحرب في سوريا أكثر من 5000 عاملا، كما تضم المديرية ( مركز تدريب لتأهيل الكوادر الفنية- معهد متوسط للنفط والغاز – ثانوية مهنية نفطية)، وتقوم مديرية الحقول بكافة الأعمال ابتداء من حفر الآبار وانتهاء بمعالجة النفط المنتج وتسليمه الى الشركة السورية لنقل وتخزين النفط كما تملك المديرية مشروع حقن متكامل للمياه الطبقية المفصولة عن النفط ، وهي تملك كذلك 6 حفارات حفر و13 حفارة إنتاجية.

ويتبع للمديرية معمل الغاز المرافق بالسويدية ( مديرية استثمار الغاز) ووضع بالخدمة عام 1984 وتضم مصنع الغاز المرافق حيث تتم فيه معالجة الغاز المرافق الآتي من محطات ( الرميلان ـ كراتشوك – السويدية “الأولى – الثانيةـ الثالثةـ الرابعة ) ، ومحطات الغاز الحر وهي: محطة ( الرميلان الغازية ـ ترياسي السويدية -غاز عودة – حمزة)، ويقوم المعمل بإنتاج ( الغاز المنزلي والغاز النظيف والغاز المرافق والغاز الحر وسوائل هيدروكربونية والكبريت ).

وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يوميا من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرق محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنويا، وكانت سوريا تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلدا مستوردا للنفط والقمح، كما أنها تلاقي صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والأمريكية وفق قانون “قيصر” الجائر.

اقرأ أيضا: إدارة بايدن لا تستعجل سحب جنودها من سوريا