الخميس , مارس 28 2024
الكاتب والمؤلف رامي كوسا يفتح النار على الفساد والفاسدين في سوريا

الكاتب والمؤلف رامي كوسا يفتح النار على الفساد والفاسدين في سوريا

الكاتب والمؤلف رامي كوسا يفتح النار على الفساد والفاسدين في سوريا

شام تايمز

أنا وسوريين كتار نظرنا بعين الاعجاب والغيرة لكرنفال نقل المومياوات الملكية في مصر مبارح.

شام تايمز

سألت حالي “أديه لازمنا وقت وجهد وتعب لنوصل للمكان يلي هنة فيه اليوم”.

مصر بلد بيتقاطع معنا بمشتركات كتيرة، وإذا في بلد معقول يكون عندو إرث حضاري وتاريخي يوازي الإرث الفرعوني، بدرجة ما، فهو سوريا، ومع هيك لما نشوف إنجازهن منقول “هنة وين ونحنا وين؟”.

بالرياضة مثلا، منتخب كرة اليد المصري قادر يحرج أهم المنتخبات بالعالم.

منتخب مصر لكرة القدم صار يروح مشوار يجيب بطولة أمم افريقيا ويرجع، واللاعب المصري صار مطلوب ومرغوب بالدوريات الأوروبية الكبرى بدءا من جيل أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان وحازم إمام بالسابق وصولا لمحمد صلاح والنيني وتريزيغيه اليوم!!

بالدراما والسينما والسياحة، حدّث ولا حرج عن اللي واصلينلو بمصر خاصة وأنو البلد مرقت بهزات مو قليلة (ثورة ٢٥ يناير، ثم انقلاب العسكر على الإخوان وتبعاته).

طبعا المقارنة مع سوريا، اليوم، جائرة. نحنا بلد محاصر وشبه منهار.

بس حتى سوريا، ما قبل 2010، لا يصح إنّو تتقارن بمصر لسببين تنين:

الأول، أنو عجلة الشغل عندهن نشطة بما يكفي للتغطية على الفساد المنتشر بالبلد، أما عنا فمنسوب الفساد أسطوري متل ما بقول الأستاذ بسام كوسا، وقادر يغطي ضو الشمس بدون حسيب وبدون رقيب..

اللصوص بالبلد وصلونا لمرحلة نقلهن: يا أخي اسرقونا قبلانين، بس اشتغلو!!

ولكن دون جدوى. السرقات صارت أبجدية، وصارت متشابكة ومتشعبة والكل عم يبلع، من كعب الهرم لأعلاه..

مهرجان دمشق السينمائي مثلا، كان منجم سرقة، وكان يصرلو حفل افتتاح من أردأ ما يكون، والمعنيين بيعرفو وواصلتهن خوارزميات السرقة، وتاركين الحبل مرخي ولا كأنو حدث متل هاد هو واجهة بلد وممكن يمنحنا وزن ثقافي الدنيا كلها توقف عندو..

وعلى سبيل شرح عواقب السرقات والفساد، فعرّاب النهب بمهرجان دمشق السينمائي تمت ترقيته وصولا لمناصب قيادية وترك وراه حفنة لصوص متخفيين وراء كارنيهات فنية وبعدهن لليوم عم يسرقو.

بالمقابل في مصر مهرجان ناشئ ووليد متل مهرجان الجونة صار قبلة سينمائية لكل محبي الفن السابع بالعالم..

طبعا هاد غيض من فيض وفينا نحكي لبكرا.

السبب التاني يلي بخلي المصريين سابقينا، غير أنهن بيشتغلو اكتر ما يسرقو، على عكس اللي بصير عنا، هو الحب..

الجماعة بيدعمو بعض بكل شي. بوقفو بضهر بعض بكل المناسبات. بيحتفلو بالناجح. بصفقولو وبيحتفلو فيه، بينما عنا التكسير ثقافة ومنهج.

ولما تحاول تنشر هي الثقافة تُجابه بغرور وتعالي وحتى نكران من الشخص اللي انت فعلا فرحان لنجاحه ومحتفل فيه..

موكب المومياوات ما كان ممكن يظهر بهالصورة المشرّفة لو ما انشغل عليه بحب من المعنيين كلهن..
بمصر بحبو بلدهن كتير. بحبو البلد وولاءهن الها وليس للأشخاص والمسؤولين وأولياء النعمة. الكل بهمو ينقال مصـر العظيـمة ، الكل بهمو يرفع أسم البلد بماضيها وحاضرها ومستقبلها اللي ما رح يوقف عند حدا، ذهنية الانتفاع والترزق عندهن حتى وإن كانت حاضرة فهي حاضرة بخجل قبال الشغل الحقيقي ونتايجو اللي عم تتحسن يوم بعد يوم…

بالهنا يا أم الحضارات، وانشالله منوصل للي وصلتولو يوما ما..

الكاتب والمؤلف رامي كوسا يفتح النار على الفساد والفاسدين في سوريا

اقرأ أيضا: تصريحات نارية تكشف المستور لعبد المنعم عمايري حول مشهد الحمام

شام تايمز
شام تايمز