الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
شام تايمز
تجارة دمشق ترفض إعادة قطع التصدير وصناعة حمص

تجارة دمشق ترفض إعادة قطع التصدير وصناعة حمص تقترح إعادته على شكل مستوردات‎

شام تايمز

تجارة دمشق ترفض إعادة قطع التصدير وصناعة حمص تقترح إعادته على شكل مستوردات‎

شام تايمز

قدّمت “غرفة صناعة حمص” مقترحاً لإنجاح قرار تعهّد القطع بحال أُعيد العمل به، فيما رأت لجنة التصدير في “غرفة تجارة دمشق” أن إعادة العمل بتعهّد القطع في ظل الظروف الحالية سيؤثر سلباً على الصادرات.

شام تايمز

ودعا رئيس لجنة التصدير في “غرفة تجارة دمشق” فايز قسومة الحكومة إلى إلغاء الفكرة، لأنها ستُنهك الصادرات السورية المنهكة أصلاً، وتضيّق قاعدة المصدّرين التي يجري العمل على توسيعها، وستُنشئ “طبقة طفيلية” تستفيد على حساب المصدّرين، حسب كلامه.

ومن الأسباب التي ذكرها قسومة أيضاً عبر صفحته على “فيسبوك” والداعية إلى إلغاء الفكرة، هي أن القرار سيرفع سعر الصرف في السوق الموازية على اعتبار أن الحوالات الخارجية صعبة، وسيبطئ دوران عجلة الاقتصاد لأن قيم الصادرات تذهب لاستيراد مواد أولية.

أما “غرفة صناعة حمص” فقد قدّمت مقترحاً حول الموضوع، وتضمن إعطاء القطع الناتج عن التصدير ميزة تفضيلية، مع إبقائه في الخارج ضمن حسابات التاجر المُصدّر المفتوحة أصلاً، تمهيداً لعودته كمستوردات وبضائع جديدة للبلد، وطلبت تجريب المقترح لـ6 أشهر.

وأوضحت الغرفة أن آليتها المقترحة تتضمن حصول المصدّر (صناعي أو تاجر) على الشهادة الجمركية، التي تثبت أنه صدّر بضاعته أصولاً، متضمنة اسمه ونوع البضاعة وبندها الجمركي وقيمتها الفعلية بالعملة الصعبة.

وتابعت، أنه عندما تصبح قيمة الصادرات في حسابات المصدّر بالخارج فإنه لا داعي لتحويلها إلى المصارف السورية، وإنما تهيئ لتحويلها إلى حيث يرغب المصدّر، تمهيداً لاستيراد بضاعة جديدة من قبله أو من قبل غيره بهذا القطع الناتج عن التصدير.

وأكدت أن عودة قطع التصدير إلى سورية سيرتب عبئاً مالياً يصل إلى 30 – 40% من هذا القطع لإخراجه ثانية، إضافة إلى العقوبات المفروضة على “مصرف سورية المركزي”.

أما الميزة التفضيلية التي تحدثت عنها الغرفة، هي أن تقوم وزارة الاقتصاد بتصنيف المواد الأكثر طلباً للاستيراد، حتى تُستورد بقطع التصدير حصراً مثل السيارات، مكونات السيارات، الهواتف المحمولة وبعض المواد الأساسية الأخرى.

ووفقاً لرؤية الغرفة، فإن أحد الوثائق المهمة للحصول على إجازة استيراد (للمواد المذكورة أعلاه) هي الشهادة الجمركية الخاصة بالمواد المصدّرة سابقاً، بعدما يتنازل عنها المصدّر لصالح المستورد الجديد لدى الكاتب بالعدل.

ولفتت الغرفة إلى أن رؤيتها ستدعم الخزينة مباشرة وتدعم عجلة الإنتاج وتخفف الطلب على الدولار من السوق المحلية، كما دعت إلى رفع الدعم عن المواد المستوردة بالقطع المدعوم مثل الأدوية والزيوت والأعلاف ليتم تمويل استيرادها بالآلية المقترحة.

وقبل أيام، طلبت “رئاسة مجلس الوزراء” من اتحادي “غرف الصناعة السورية” و”غرف التجارة السورية” تقديم مقترحاتهما حول قرار إعادة العمل بتعهّد قطع التصدير بشكل جزئي أو كلي، وأكدت أن القرار تدرسه “وزارة المالية” و”مصرف سورية المركزي”.

وبحال أعيد تفعيل القرار المذكور، فإن المُصدّر سيُلزَم بإعادة قيمة صادراته من القطع الأجنبي إلى “مصرف سورية المركزي” (أي بيعها) بالسعر الرسمي، البالغ حالياً 1,262 ل.س لمبيع الدولار، و1,477 ل.س لمبيع اليورو.

وبدأ تطبيق أنظمة تعهدات التصدير وإعادة القطع الأجنبي منذ 1988، حيث كانت جميع عائدات قطع التصدير تُباع للدولة، وتم إجراء تعديلات على القرار خلال السنوات الماضية، إلى أن تم تجميده في منتصف 2016.

ودرست الحكومة خلال 2019 إعادة العمل بالقرار، وطلبت من غرف التجارة والصناعة والزراعة إبداء رأيها في الموضوع، لكن الغرف أكدت حينها ضرورة تسليم القطع بسعر السوق الموازية، وإلا سترتفع كلف الإنتاج وتتوقف الصادرات السورية.

اقرأ أيضا: أصناف جديدة من بذور البطاطا والقمح والفطر

شام تايمز
شام تايمز