مصادر: الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية بعد انتخابات الرئاسة السورية
قالت مصادر مقربة من الرئيس المشترك للجنة الدستورية، عن وفد الحكومة السورية، أحمد الكزبري، أن الجولة السادسة من اللجنة الدستورية لن تعقد قبل الانتخابات الرئاسية التي ستعقد خلال الفترة القريبة المقبلة.
هذا وتبتعد احتمالات عقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية قبل شهر رمضان المقبل، مع مضي الوقت دون حدوث أي تطور ينبئ بحدوث تلك الجولة.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، و مصادر سورية معارضة كانوا رجحوا سابقا، بإمكانية انعقاد الجولة الجديدة قبل دخول شهر رمضان، إلا أن لقاء الكسندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، بالرئيس بشار الأسد يوم أمس دون الحديث عن موعد قريب لأعمال اللجنة الدستورية يشي أيضاً باستحالة عقد الجولة السادسة في رمضان.
و توقع لافروف، أواخر شهر آذار الفائت، أن تكون الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية السورية “جديدة ونوعية”، مقارنة بجولات اللجنة السابقة، عبر لقاء الرئيسين المشتركين، عن وفدي المعارضة و الحكومة السورية، مؤكدا مساعي روسيا لمحاولة عقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان.
لماذا وصل لافرنتيف إلى دمشق؟
في حين اجتمع وفد روسي برئاسة ألكسندر لافرنتييف، بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أمس الخميس، دون أن يتم الحديث عن موعد محدد أو قريب للجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
ونشرت صفحة “الرئاسة السورية” بياناً عبر فيسبوك، قالت فيه: “التقى الرئيس بشار الأسد اليوم (الخميس) المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له”.
وأضاف البيان “أكد الجانبان عزمهما مواصلة وتكثيف العمل الثنائي وبذل الجهود للتوصل إلى حلول للمصاعب الناتجة عن سياسات بعض الدول الغربية ضد سوريا، والتخفيف من آثار العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري”.
وبحسب البيان، تناول اللقاء “عدداً من المواضيع ذات الشأن السياسي، حيث تم التأكيد على أن أي تقدم في المسار السياسي يتطلب التزاماً بالمبادئ الأساسية والثوابت التي يتمسك بها السوريون بخصوص مكافحة الإرهاب وحماية وحدة وسلامة الأراضي السورية التي لا يملك أي طرف الحق في التنازل عنها”.
الكاتب و الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الروسية، د. محمود الحمزة، قال خلال حديث لـ “روزنة” أن لافرنتيف الذي سبق له و أن زار الرياض الشهر الفائت، قد يكون بحث بشكل أساسي في دمشق احتمالات تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا.
وأضاف الحمزة، أن كل من لافرنتيف ولافروف بكملان بعضهما البعض في جهودهما المتعلقة بالملف السوري، فإن الزيارة إلى دمشق والتي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية، وقبل اجتماعات الجامعة العربية، تستبق زيارة لافروف إلى القاهرة للالتقاء بأمين الجامعة العربية، حيث تسعى موسكو جاهدة لإقناع الرياض بالتطبيع مع دمشق، وإعادة الأخيرة إلى الجامعة العربية، من أجل إقناع الدول الخليجية بشكل رئيسي لاحقاً بضخ الأموال في مرحلة إعادة الإعمار.
إقرأ أيضاً: دمشق تستضيف حدثا دوليا بمشاركة دول أجنبية وعربية خليجية