علاء ماسو.. سوري مرشح لتمثيل فريق لاجئي ألمانيا
يستعد الشاب السوري “علاء ماسو” لتمثيل فريق اللاجئين باللجنة الأولمبية “الألمانية” بالسباحة، المقرر إقامتها في “طوكيو”، وذلك في حال تم قبول طلب ترشيحه.
“ماسو” غادر مدينته “حلب” السورية في سن الخامسة العشرة في العام 2015 مع أخيه الأكبر، حيث تابع هناك رياضته المفضلة والتي حقق نجاحات فيها قبل مغادرته البلاد، وهو اليوم في الـ 21 من عمره مرشح لتمثيل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية في “طوكيو” وفقاً لما ذكره موقع المهاجر نيوز و الذي تحدث خلاله “ماسو” بشكل مفصل عن بطولاته الرياضية منذ أن كان في “سوريا”، حتى انضمامه مع أخيه لفريق مدينة “هانوفر” الألمانية حيث تم قبول كل منهما بفئته العمرية.
يقول “ماسو” في الحديث ذاته أنه في العام 2018 حاول المشاركة باسم الفريق السوري بالبطولات الدولية، وراسلهم بالموضوع لكنهم أهملوا طلبه، مضيفاً بأنه تلقى نصيحة إحدى بطلات الفريق السوري بتقديم طلب الانضمام لفريق اللاجئين والذي كان نقطة التحول في حياته، حيث تقدم في العام 2019 بطلب الانضمام للفريق وتم القبول.
يروي “ماسو” تفاصيل فرحته وهو ما منحه حسب تعبيره أملاً بعد الخيبة التي سببها له رفض الفريق السوري مشاركته، لافتاً إلى أنه بعد شهرين تم قبول طلبه وأصبح عضواً في الفريق منذ شهر كانون الأول بشكل رسمي، وقد بدأت التدريبات ضمن فريق اللجنة ضمن المنشأة التدريبية الرياضية بمدينة “هانوفر”، معتبراً أن هذه الفرصة الكبيرة مكّنته من الاستمرار في ملاحقة حلمه.
يعمل “ماسو” بشكل جاد للحصول على فرصة المشاركة بالبطولة حيث يتابع تدريبات مركزة بمساعدة مدربين متخصصين، لكنه وفي حال حصول العكس ولم يتم قبول ترشيحه فإنه سيظل مثابراً للتقديم لغيرها من المسابقات الدولية.
لا ينسى الشاب السوري الدعم الذي تلقاه من والديه ومدربيه في “سوريا” الذين مهدوا له حسب تعبيره الطريق إضافة لأخيه الأكبر الذي سانده في مسيرته وغربته، ومدربه الحالي في “ألمانيا” وزملائه الذين يتدرب معهم، مؤكداً أن تمثيل فريق اللاجئين رسالة مهمة بالنسبة له بأنه يريد أن يقول لكل من يرى في اللاجئين عبئاً فقط بأنهم لهم قدرات وأنهم متميزون ولهم أحلاماً كبيرة وأهدافاً وعزيمة لتحقيق النجاح، معتبراً أن تمثيله فريق اللاجئين هو تمثيل للشعب السوري المهجر من بلده غصباً، ولكل من غادر وطنه مجبراً بحثا عن الأمان المفقود.
يفتخر اللاعب والبطل السوري السابق بانتمائه لبلده “سوريا” ويعتز بذلك وهو لا يمانع أن يمثل الفريق الألماني في أية بطولات مستقبلية فهو يشعر بالامتنان للبلد الذي احتضن موهبته ومنحه فرصة وهو مازال يحمل صفة لاجئ فهو يريد أن يعيد لـ “ألمانيا” جزءاً مما منحته إياه عن طريق الرياضة حسب تعبيره.
يشار إلى أن “ماسو” حصد خلال وجوده في “سوريا” عدة ميداليات برياضة السباحة أولها ميدالية جمهورية له في بطولة المدارس بمدينة “اللاذقية”، و بطولة الجمهورية لفئته العمرية ورقم سوري قياسي لفئة الصغار، و لم يتم تجاوزه لمدة 11 عاماً، وهو مسافة 50 متر حرة.
اقرأ أيضا: التشيك تطرد 18 دبلوماسيا روسيا وتمهلهم 48 ساعة لمغادرة البلاد