حرب طاحنة ونزوح.. ماذا يجري في إدلب؟
ليلى عباس
في مشهد ربما يحدث للمرة الأولى منذ أشهر، تدور معارك طاحنة بين جبهة النصرة وفصيل حراس الدين في أريحا بمحافظة إدلب، جراء الخلافات على دفع الزكاة في شهر رمضان المبارك.
وأفادت “مراسلة وكالة أنباء آسيا”، بأن أريحا تحولت خلال الساعات الماضية إلى بركان يغلي بالرصاص بعد تحول المعارك إلى حرب حقيقية يتم فيها استخدام المدفعيات والمفخخات بين الفصيلين، ما أدى لوقوع عشرات القتلى من والمصابين من الجانبين.
وبحسب مراسلتنا، فقد أعلنت النصرة عن فرض زكاة على أهالي أريحا بمهلة لا تتجاوز أسبوع ليصار إلى دفعها حتى الفطرة وتسليمها بالكامل إلى أجهزة النصرة الأمنية المنتشرة بين الأحياء هناك، ما أثار قيادة تنظيم حراس الدين الذي يسيطر على قسم من المدينة وبدأ بالوقوف بوجه النصرة لمنع ما أسماها “تجاوزات لا يسمح بها في أماكن تابعة له”.
ووجّه حراس الدين رسالة إلى النصرة جاء فيها، “أن إجبار الناس على دفع الزكاة للنصرة وهم تحت قيادتنا لن نسمح به وسنشعل الأرض تحت عناصركم في حال تجاوزوا خطوط التماس بيننا”.
عقب الرسالة، اندلعت المعارك الطاحنة –لا تزال دائرة حتى ساعة إعداد هذه المادة- على جبهة أريحا بين النصرة وحراس الدين، ما اضطر عشرات العائلات للنزوح باتجاه مناطق مجاورة مع بزوغ الفجر.
وحذرت مصادر في المعارضة من أن استمرار الاشتباكات بين الجهتين ستؤدي لوقوع خسائر كبيرة في صفوف الفصائل التي “تحمي إدلب”، بحسب ما ذكرت، مشددة على ضرورة فرض الهدوء وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بتوحيد الصفوف ضد أي خطر خارجي (في إشارة منها للقوات السورية).
آسيا