داعش ومسلحو الجيش الأمريكي ينفذون إعدامات ميدانية بحق أبناء العشائر شرقي سوريا
استأنف مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي نشاطهم الإجرامي بريف محافظة الرقة السورية، تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات ضد المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، ليوغل كلا الطرفين بتنفيذ حملات اقتحام وإعدام ميداني بحق أبناء العشائر العربية في المنطقة.
ونقل مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة عن مصادر محلية وعشائرية بريف الرقة، أن مجموعة مكونة من 15 مسلحا اقتحمت منزل المدني “فرج أحمد الجاسم” في قرية (المتياهة) جنوب بلدة (دبسي عفنان) غربي محافظة الرقة، فجر اليوم الثلاثاء، في محاولة لسرقة الأغنام، وبعد منعهم من قبل أصحاب المنزل، قاموا بإعدام الفتى باسل فرج الجاسم (15 عاماً) الذي قضى على الفور، وأصابوا شقيقه محمد بجروح خطيرة، كما أدى إطلاق الرصاص إلى نفوق قرابة الــ 80 رأس من الأغنام قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع العملية.
وبينت المصادر أن عمليات السطو والإعدامات الميدانية، التي عاود مسلحو “داعش” تنفيذها، تتزامن مع حملات القتل والاعتقال التي ينفذها مسلحون موالون للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد”، بالريف الشرقي من محافظة الرقة.
وأفادت مصادر محلية بريف الرقة الشرقي لـ”سبوتنيك”، أن مسلحي تنظيم “قسد” من جهتهم، قاموا بإعدام عامل حفارة ميدانيا، أثناء مداهمتها قرية الخفية بريف الرقة الشرقي.
وبينت المصادر، أن قوة عسكرية تابعة لتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، هاجمت مساء الاثنين (19 أبريل/نيسان)، قرية (الخفية) بحثاً عن شبان شاركوا في المظاهرات العشائرية ضدهم شرقي الرقة قبل أيام، وقامت بإعدام (عامل حفارة) ينحدر من ريف ديرالزور، ميدانيا أثناء قيامه بحفر بئر مياه زراعية، وذلك بحجة عدم امتلاكه رخصة عمل.
وذكرت المصادر أن مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، اعتقلوا 15 شخصاً منهم أطفال وكبار بالسن، من القرية ذاتها وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.
وتشهد محافظة الرقة حالة من الغضب الشعبي والعشائري بعد مقتل شابين من أبناء العشائر العربية على يد مسلحين من تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بحجة خرق ما يسمى حظر التجوال الكلي في قرية جديدة كحيط شرقي الرقة، حيث قام السكان بطرد مسلحي التنظيم من القرية والقرى المحيطة، إلا أن مسلحي التنظيم نفذوا حملة عسكرية ما زالت مستمرة في قرى الريف الشرقي للرقة وقاموا بحرق منازل واعتقال العشرات من الشبان.
اقرأ أيضا: 35 خادمة فلبينية تعرضن لاعتداءات لدى عائلات سورية ثرية.. والسفارة تتدخل!