أوضح محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” عن دور الدولة السورية ضد ممارسات “قسد” بحق المواطنين.
وقال اللواء خليل: “لم يخرج أبناء حي طي وعناصر الدفاع الوطني الموجودين لحماية الحي لم يخرجوا من الحي لممارسة أي عمل ضد هذه الميليشيات في أي مكان وإنما هذه الميليشيات هي التي هاجمتهم واعتدت عليهم”.
محافظ الحسكة: الدولة موقفها بالتأكيد إلى جانب حماية مواطنيها.
وأضاف أن “ممارسات “قسد” هي أعمال ممنهجة وليست بالتأكيد فقط بالأيام الأخيرة، وهذه الممارسات ليست جديدة في اختطاف المواطنين على الحواجز وتهجير السكان من الأبنية وخاصة التي تطل على القواعد الأمريكية غير الشرعية الموجودة في محافظة الحسكة وفي مدينة الحسكة تحديدا في جي غويران، حيث قاموا بتهجير أكثر من 10 مبان منها حكومية وأخرى للمواطنين لأنها تطل على هذه القاعدة غير الشرعية في الحي”.
وردا على سؤال ما إذا كانت “قسد” سيطرت على دوار الوحدة وقطعت الطريق على القوات السورية إلا من خلالهم، قال المحافظ: “لا أبداً كانت هناك وساطة روسية حول هذا الموضوع وتم الاجتماع في مقر القيادة الروسية بين ممثلين عن الدفاع الوطني ومعنيين من الميليشيات وتوصلوا إلى وقف إطلاق النار إلا أن هذه الميليشيات عادت ونقضت الاتفاق وعادت الاشتباكات من جديد. هناك سيطرة لقوات الدفاع الوطني على مركز في حي حيكو وهناك قتال في حي طي ولكن لم يكن هناك دخول لهذه الميليشيات إلا على أطراف الحي والآن المعارك تدور في هذه المناطق”.
وعن دور الحليف الروسي، قال اللواء خليل: “دور الحلفاء الروس هو دور الوسيط نحن نتحدث مع الميليشيات عبر الصديق الروسي حيث تم عقد اجتماعين أو أكثر خلال اليومين الماضيين وكانت شروط الميليشيات تعجيزية، منها أن يتم تسليم حي طي لهم وتسليم من قاموا بإطلاق النار وغيرها من الشروط غير المحقة ولذلك قامت هذه الميليشيات بنقض هذا الاتفاق”.
وأضاف: “الحليف الروسي دوره فاعل جدا ونحن من خلاله نتحدث مع هذه الميليشيات ونستمع إلى نصائحه ونأخذ بها ولكن للأسف هذه الميليشيات ليس لها عهد أو ميثاق ومرتبطة بالمحتل الأمريكي لذلك لم تلتزم ولن تلتزم”.
وقال محافظ الحسكة: إن حي طي له خصوصيته جغرافيا لقربه من مطار القامشلي وهم يريدون بأي طريفة الوصول إلى المطار ومراقبته أو محاولة الاستيلاء عليه ولكن لن يستطيعوا.
وأضاف: “هناك أسباب أخرى أن أبناء هذه المنطقة لم يقبلوا أن ينخرطوا مع هذه الميليشيات أو أن يكونوا مرتزقة عندهم والسبب الآخر أن هناك الكثير من الشباب اندفعوا للدفاع عن حيهم وانخرطوا في الدفاع الوطني للدفاع عن هذه المنطقة وكل ذلك لايروق لا للمحتل الأمريكي ولا للميليشيات”.
وعن دور العشائر في المنطقة، قال اللواء خليل: “نحن لا ننظر إلى أي مكون على أسس لا طائفية ولا عرقية ولا مذهبية، هم جميعا مواطنون سوريون وكل العشائر العربية تريد الدولة السورية وتريد أن تعود، أن يتم الأمن والأمان وأن تعود الأيام التي كانوا يسوقون فيها محاصيلهم للدولة وأن يحصلوا على الميزات الجيدة والكبيرة التي كانت تقدمها لهم الدولة إن كان في المجال الصحي أو في المجال التعليمي أو منحهم القروض الزراعية الذين هم في أمس الحاجة لها. كل مكونات الحسكة عيونها شاخصة باتجاه الدولة السورية ومتى سيعود الأمن والأمان لهذه المنطقة”.
اقرا ايضا: رصاصة قناص” تودي بحياة أحد أعضاء “وفد التهدئة” في القامشلي