لكثرة الغش.. مواطنون يطالبون بشركات خدمات جودة معتمدة لفحص وصيانة السيارات المستعملة
دعا متعاملون وخبراء في قطاع السيارات المستعملة، الجهات المعنية، إلى توفير مراكز وشركات مرخصة لخدمات الجودة في سوق السيارات، أو ما يُسمّى بخدمة (شامل)، تمنح شهادات جودة معتمدة، وذات مسؤولية حقيقيّة، بحيث تضمن جودة الوضع الفني الكامل للسيارة.
ولاقت مطالبة المتعاملين ردّ فعل إيجابياً من عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة في محافظة دمشق المحامي فيصل سرور، والمعنيّ بملف مكاتب السيارات في دمشق، والذي أشار إلى وجود عدد من التجارب في المنطقة بهذا الخصوص، وأنه من الممكن دراسة تطبيقه في مدينة معارض السيارات المزمع افتتاحها قريباً.
ويشير المتعاملون إلى أن وجود شركات معتمدة لفحص المركبات المستعملة، أسوة بالعديد من التجارب في الدول الأخرى، بحيث تقدّم تلك الشركات تقريراً شاملاً عن الحالة الفنية للمركبة، موثق ومختوم وغير قابل للتلاعب وفقاً للمحسوبيات، يدعم سوق تجارة السيارات المستعملة، ويضيف مزيداً من الثقة على المعاملات، خصوصاً وأن فحص المركبة في (المواصلات) يشمل حالة الهيكل وحده، إضافة إلى عدم مصداقية أو موثوقية للفنيين في الورشات الخاصة في كثير من الأحيان، بفعل المعرفة بأصحاب المكاتب، أو الجهل أحياناً أخرى.
وقال بعضهم، إنهم تعرضوا للغش عند شراء سيارة مستعملة، بحيث اكتشفوا وجود أعطال وعيوب في السيارة كلفتهم مبالغ مالية كبيرة، على الرغم من دفع ثمن مرتفع للسيارة عن السعر الرائج في السوق وقتها، على أساس عدم وجود عيوب في المركبة أو ضرورة لإصلاحات، لافتين إلى أن الفنيين أكدوا سلامة السيارة قبل شرائها، وعند مراجعتهم بعد ظهور الأعطال، تذرعوا بأنها خارج إطار عملهم، مثل (الكهرباء، أو الدوزان، أو ناقل الحركة، وغيرها)، فضلاً عن تقييمهم الشخصي بأن العيوب والأعطال الموجودة طبيعية بالنسبة لعمر المركبة، وسنوات عملها.
وأكد المتعاملون أن سوق السيارات المستعملة بات بحاجة لفرض جملة من الإجراءات تحسّن من طبيعة عمله، بحيث لا يشكل بيئة غير منضبطة، مبينين أهمية وجود مؤسسات معتمدة، تحصل على الترخيص باستيفائها لنوعيات محدّدة من الأجهزة المطلوبة للفحص، ووجود مهندسين وفنيين مختصين بميكانيك السيارات، وبالتالي تتمكن من فحص المركبة بشكل شامل، وبيان مدى الاستهلاك لأجزائها، وهو ما تظهره الأجهزة الحديثة بدقة.
من جانبه، اعتبر سرور أن مطالبات المتعاملين عصرية وعادلة، وتشكل قيمة مضافة لسوق السيارات المستعملة في حال تطبيقها. وأكد أن محافظة دمشق تعمل بجد على افتتاح مدينة معارض السيارات في الدوير، والتي ستكون مدينة شاملة تضمّ كافة القطاعات والمؤسسات المعنية بالسيارات، مبيناً أن المحافظة بصدد تشكيل الإدارة الدائمة للمدينة، والتي سيقوم بتقديم المقترح لها، لإدراج شركات خدمات الجودة المعتمدة ضمن مدينة المعارض، ما يعزّز تميّزها بوصفها الأكبر والأحدث في المنطقة، وفقاً لسرور.
اقرأ أيضا: النصائح الحكومية في معصية السوق