الخميس , أبريل 25 2024
نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل صفقة أمريكية لدمشق

نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل صفقة أمريكية لدمشق

نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل صفقة أمريكية لدمشق

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تفاصيل سرية تتعلق بمحادثات واشنطن مع دمشق حول الإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، مشيرة إلى أن كل من الإمارات والفاتيكان دعموا إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في جهودها للإفراج عن تايس.
وبحسب ما جاء في الصحيفة الأميركية، فإن إدارة ترامب التي ضغطت من أجل استعادة تايس المختطف منذ عام 2012، قد دعمت الإمارات جهودها، من خلال إبداء ولي عهد إمارة أبو ظبي، محمد بن زايد، استعداده لمساعدة واشنطن في هذا الأمر.
وقالت الصحيفة أن واشنطن تفاءلت بالمسعى الإماراتي بخاصة بعد أن افتتحت أبو ظبي سفارتها في دمشق. حيث دفع ذلك التفاؤل بالأمريكيين إلى طرح فكرة أن يقوم الإماراتيين ببناء مستشفى في دمشق بمقابل أن تُسلّم الأخيرة تايس بالمقابل، إلا أن ذلك لم يتحقق لأسباب غير واضحة، وفق الصحيفة.
وعند فشل الفاتيكان في تأمين الإفراج عن تايس، تحدثت الإدارة الأميركية مع ممثل هوليوودي (لم تفصح عنه الصحيفة) له علاقات مع الحكومة السورية؛ لكن دون فائدة، ما دفع واشنطن إلى اللجوء لموسكو، إلا أن الروس أيضاً لم يقدموا أية فائدة لإدارة ترامب. في حين لم توضح الصحيفة مستوى الاتصال وآليته الذي حصل بين الروس والأمريكان.
متابعة ملف تايس ليس من أولويات إدارة بايدن
كان الرئيس السابق دونالد ترامب شديد التركيز على عودة تايس بأمان، غير أنه وبعد خروج ترامب من البيت الأبيض، فقد بدأت الآمال في إطلاق سراح تايس تتلاشى.
إدارة بايدن، ورغم التزامها بالعثور على تايس وإنقاذه، إلا أن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية كشف أن وزير الخارجية أنطوني بلينكين تحدث مع عائلة تايس وأوضح أن الوزارة “ليس لها أولوية” في السعي لإطلاق سراحه.
كما تستعرض الصحيفة في تقريرها، مسيرة المراحل التي مر فيها المسؤولين الأمريكيين في مساعيهم مع دمشق للكشف عن مصير تايس والإفراج عنه، فرغم أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا كانت في حدها الأدنى منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في عام 2012 و من ثم الأمر بإغلاق السفارة السورية في واشنطن في عام 2014، إلا أن إدارة ترامب كانت أيضًا على استعداد لاستخدام كبار المسؤولين للعمل بشكل مباشر من أجل إطلاق سراح تايس.
حصلت وكالة المخابرات (سي.آي.إيه)، أثناء إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، على وثيقة سورية سريّة تشير إلى أن دمشق كانت تحتجز تايس.
ووصف مسؤولون سابقون أميركيون بأن الوثيقة تبين بأنها تحتوي ربما على رقم السجين أو رقم الاعتقال. ” ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة أو وكلائها قد واجهوا المسؤولين السوريين بالوثيقة” تضيف الصحيفة.
في عام 2016، أجرت المخابرات الأميركية تقييمًا حول مصير تايس وخلصت إلى أن “أدلة قوية” تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.
في أوائل عام 2017 سافر مستشار أمريكي يعيش في بيروت وله علاقات مع السلطات السورية، إلى دمشق حاملاً رسالة من الحكومة الأمريكية تطلب معلومات عنه، حيث التقى مع اللواء علي مملوك.
واعتبر مسؤولون أميركيون أنهم كانوا يأملون في أن يؤدي الاجتماع إلى إعطاء السوريين دليلاً على أن تايس لا يزال على قيد الحياة، وصولا إلى عقد صفقة للإفراج عنه.
في شباط 2017، تواصل كل من مايك بومبيو (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) ، و وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مع اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن القومي آنذاك).
كانت تلك الاتصالات أعلى مستوى اتصال بين واشنطن منذ سنوات، إلا أنه لم يثمر عن أي شيء.
و في آب 2018، قام أحد كبار موظفي وكالة المخابرات (سي آي ايه) بزيارة دمشق والتقى باللواء علي مملوك، حيث كان هدف الزيارة بشكل رئيسي مراجعة موضوع احتجاز تايس. في آذار 2020 ، كتب السيد ترامب رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يطلب فيها إطلاق سراح تايس ويقترح إجراء حوار مباشر.
في أعقاب ذلك، أرسلت إدارة ترامب في آب 2020 اثنين من كبار المسؤولين إلى سوريا للقاء اللواء مملوك، من أجل تأمين إطلاق سراح تايس، كان الأمريكيون إلى حد ذلك الوقت يأملون أيضًا في إبرام صفقة لإطلاق سراح تايس.
وبحسب الصحيفة فإن دمشق طلبت خروج القوات الأمريكية من سوريا وأن تعود العلاقات بين البلدين طبيعية قبل أن تسمح سوريا بأي تقدم في قضية تايس.
ومع ذلك ، لم تؤكد الحكومة السورية أبداً أنها تحتجز تايس, وتبقى جميع المعلومات المتداولة حوله هي حسب الرواية الأمريكية.

إقرأ أيضاً: رواية إسرائيلية جديدة عن الصاروخ السوري: ليس شاذا
وكالات