صناعي سوري يشن هجوماً على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك
شن الصناعي السوري، عصام تيزيني، هجوماً على ما تقوم به وزارة التجارة الداخلية في الأسواق، في أعقاب إصدار المرسوم رقم 8 الخاص بقانون حماية المستهلك، حيث اعتبر أن الهدف من المرسوم هو شيطنة التاجر، قبل النظر إلى أنه ما تعانيه الأسواق سببه انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى ضعف الدخل.
وتساءل تيزيني في منشور كتبه على صفحته الشخصية في “فيسبوك” : “لماذا يركزون فقط على ارتفاع الأسعار ويضربون بأيد حديدية..؟! هل الوجع هو فعلاً ارتفاع الأسعار أم شيء آخر؟!”.
وأجاب: “أولاً.. لابد من الإقرار أن سعر الصرف هو المتحكم الرئيس بسعر السلع شئنا أم أبينا..!
فهذه شريعة السوق ويجب أن يعيها القاصي والداني.. وثانياً.. إن الأسواق لا تؤمن بالمجاملة ولا بقرارات جامدة من خلف المكاتب خصوصاً في الاقتصادات الحرة التي تعتمد على القطاع الخاص في تأمين سلع المستهلك كما هو حال اقتصادنا”.
واعتبر تيزيني أن “الحديث المتكرر عن ارتفاع الأسعار يضع التاجر والصناعي في مقدمة المسؤولين لأن التاجر كما يقال جسمه لبّيس ولا بأس أن يتم التركيز عليه وشيطنته وإلقاء كل اللوم عليه، ليصبح متهماً تحت الطلب و مسؤولاً عن كل الكوارث التي تعصف بالسوريين معيشياً”، مشيراً إلى أن هذا أخطر ما في الأمر.
ورأى تيزيني أن “الحديث المركز عن تردي قدرة المستهلك السوري على الشراء، يضع المسؤول موضع الهجوم وتلقي سهام العامة لذلك يتحاشى معظم مسؤلينا الحديث عن تعب الجيوب وانعدام القدرة على التسوق”.
وخاطب المسؤولين قائلاً: “لا تتجاهلوا جيوب الناس المهترئة.. راجعوا قراراتكم ولا تحتكروا الحقيقة.. انزلوا عن عروشكم واطلعوا على نتائج قراراتكم واكتشفوا الكم الهائل من الضرر والشرخ الذي أحدثتموه بين الباعة والمشترين.. أحدثتم شرخاً وشقاقاً اجتماعياً يصعب حله.. المحاكم امتلأت بقضايا حل النزاعات بسبب تعثر معظم عقود البيع والشراء لكل شيئ (عقارات.. سيارات.. صفقات تجارية.. مخالفات تموينية ظالمة.. إغلاقات مصانع ودكاكين لأسباب تافهة.. باعة بسطاء في السجون”.
وأضاف: “كفاكم تركيزاً على أسعار السلع فأنتم لا تملكون الحق في فرض سعرها لأنكم لستم من يدفع ويستوردها”.. “هيئوا أجواء التنافس في الأسواق بدل أن تطلقوا جيوشاً من مراقبي التموين والجمارك والمالية والعدلية المصرفية والبلديات ووو.. لينشروا الرعب فيها دونما طائل..!!”.
وختم بالقول: “السادة حماة المستهلك غيروا نهجكم وابتعدوا عن سياسات أسلافكم البالية.. طوروا أداءكم.. لا يعقل أنكم تعملون وفق قوانين الرخاء والسوريون الآن بؤساء.. ركزوا جهودكم على تحسين دخل الفرد، فانخفاض القدرة الشرائية للمواطن السوري الآن هو أصل الكلام ولب الوجع.. ابحثوا عن مطارح لتحسينها.. إنها مسؤليتكم.. تحملوها”.
اقرأ أيضا: الجعفري: لدينا أسس لا يمكن المساس بها قوامها مصالح الشعب السوري