روسيا وإيران قرّرا المواجهة في سوريا
رضوان الذيب
المنطقة على أبواب متغيرات كبرى، وسوريا وإيران بدعم روسي قرروا المواجهة في سوريا، وافشلوا كل «المحاولات الاسرائيلية» لمنع وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى ميناء طرطوس رغم تعرض احدى الناقلات الاسبوع الماضي لصاروخين من «مسيّرة اسرائيلية» قادمة من الاجواء اللبنانية اصابتها باضرار، سرعان ما تم إصلاحها وافرغت حمولتها. ويتوالى يوميا وصول ناقلات النفط والمواد الغذائية إلى الساحل السوري وسط إجراءات عسكرية لصد اي هجوم، وفشلت «الرسالة الاسرائيلية» بمنع وصول ناقلات النفط الإيرانية وبواخر المساعدات.
القرار الإيراني – الروسي – السوري بالمواجهة وفك الحصار، انعكس على المواطن السوري عبر تراجع فقدان المحروقات والمواد الغذائية واستقرارا في سعر الدولار، لكن ذلك اربك المُعادين لسوريا، فعمدوا إلى تسخين محاور القتال في إدلب، مع معلومات روسية بأن هناك سيناريَو من قبل المسلحين لاستخدام السلاح الكيماوي، واعداد افلام اعلامية مركبّة لاتهام النظام باستخدام الكيماوي وشنّ حملة اعلامية على الدولة السورية او الدعوة لاستخدام القوة من قبل «قوات التحالف» لتدمير هذا السلاح، لان سوريا لم تلتزم بازالته كما وعدت في الامم المتحدة.
وحسب مصادر سياسية ،ان كل ما يجري حاليا هدفه من قبل المعادين لسوريا عرقلة الانتخابات الرئاسية، وحض السوريين على عدم المشاركة وخصوصا في الخارج، وتحديدا في الخليج وأوروبا، والتشكيك بنزاهتها وعدم الاعتراف بالنتائج، لان الانتخابات بحد ذاتها تشكل استفتاء لنهج الرئيس بشار الأسد وسياسته، وارتفاع نسبة الإقبال سيشكل ضربة لكل الرافضين لحكم الرئيس الأسد، علما ان السفارات السورية في معظم الدول تسجّل اقبالا واسعا لجهة تسجيل الإسماء وتنظيم «ألاضبارات»، وهذا الأمر سيشكل صدمة لكل العاملين على تعطيل الانتخابات، لان الدول الاوروبية وواشنطن يراهنون على ضآلة مشاركة النازحين لعدم الاعتراف بالنتائج ورفض اجرائها الا ضمن الدستور السوري الجديد الذي يتم اعداده في جنيف. هذا مع العلم ان عدد المرشحين لمنصب الرئاسة استقر على ٥١ مرشحا، بينهم ٨ نساء وابرزهم الرئيس الاسد، فيما وجه مجلس الشعب السوري رسائل إلى روسيا والصين وإيران وسلطنة عمان والجزائر وجنوب أفريقيا ودول البريكس وغيرهم للإطلاع على حسن سير العملية الانتخابية في ٢٦ أيار المقبل، على ان يسبقها قبل اسبوع للسوريين المتواجدين في الخارج.
الديار