بثينة شعبان: المؤيدين للعقوبات والصامتين عنها شركاء بالجريمة
قالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، الدكتورة “بثينة شعبان”، إنه لا مبرر لأي حكومة أو طرف، بالسكوت عما يمارس من عقوبات جماعية بحق “الفلسطينيين والسوريين واليمنيين والعراقيين”، لافتةً أن العقوبات الأميركية والغربية ليست قانونية، بل تم فرضها بالقوة العسكرية «لقهر شعب آمن مستقر مسالم فتح أبوابه وحضنه لكل من تعرض لظلم عبر التاريخ».
وخلال المنتدى العربي الدولي، الذي ينظمه المؤتمر القومي العربي والمركز العربي الدولي في “بيروت”، أضافت “شعبان”، أن «اللغة الاستعمارية المضللة التي تستخدمها الولايات المتحدة والدول الأوروبية لوصف هذه العقوبات هي شريكة في الجريمة لأنهم يصفون العدوان الممنهج على سوريا بـ “الحرب الأهلية” كما يصفون جريمة الحصار والعقوبات اللاقانونية بأنها على أشخاص بعينهم بينما هي تطال كل طفل وامرأة وشاب وشيخ في سوريا وهي تستهدف قطاعات الصحة والتعليم والغذاء والزراعة والصناعة وطرائق العيش المتوارثة منذ آلاف السنين وحضارة وهوية هذا البلد».
واعتبرت “شعبان”، أن المؤيدين للعقوبات على “سوريا”، كذلك الصامتين عنها، «هم مشاركون بهذه الجريمة الموصوفة ضد الشعب السوري»، وأضافت أن الولايات المتحدة تسرق القمح والنفط السوريين في وضح النهار، وتساءلت: «كم سيستغرق الوقت من أجل يقظة ضمير عالمي يسمي الأشياء بأسمائها فور حدوثها ويعمل جاهداً لوضع حد لإجرام المجرمين ووقف ممارساتهم ورفع الظلم عن الشعوب التي تتعرض للاحتلال والإرهاب والعقوبات التي هي بمثابة حرب إرهابية واقتصادية ظالمة».
ودعا المنتدى العربي الدولي، إلى رفع الحصار وإلغاء العقوبات بحق “سوريا”، وقال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي “مجدي المعصراوي”، أن «معركة إسقاط الحصار عن سوريا لا تنفصل أبداً عن معركة دحر الاحتلال في فلسطين».
رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، “معن بشور”، قال إن قانون قيصر الأميركي للعقوبات، يشكل مخالفة لكل شرائع السماء وقوانين الأرض، وأضاف أن المنتدى يشكل الخطوة الأولى لتشكيل هيئة شعبية عربية ودولية لمواجهة الحصار على “سوريا”، «والسعي لتشكيل لجان وطنية داخل كل بلد عربي وفي قارات العالم الخمس من أجل مواكبة حملة التضامن مع سوريا داعياً إلى أن يكون شعار الحملة “متحدون ضد الحصار على سوريا”».
يذكر أن المنتدى سيعقد جلسة ثانية الأسبوع القادم، وستقتصر المشاركة فيها على شخصيات غير عربية، تحت اسم “المنتدى الأممي لكسر الحصار عن سوريا”، حيث ستقدم “شعبان” ورقة عمل باللغة الإنكليزية، تتحدث فيها عن سبل مواجهة الحصار، على أن يصدر في الجلسة الثانية البيان الختامي للمنتدى.