إسرائيل: الأسطول الروسي يحمي السفن الإيرانية المتجهة الى سوريا
وسط تقارير مشوشة عن هجوم بطائرة بدون طيار على سفينة إيرانية في البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى سوريا، يبدو أن إيران نقلت شحنات أسلحتها إلى سوريا ولبنان من البر-حيث تتبعها إسرائيل بشكل منتظم وتدمرها- إلى السفن التي قد تتلقى الحماية من السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
في الوقت نفسه، تقول مصادر عسكرية في تل أبيب إن إسرائيل كثفت هجماتها الجوية على أهداف في سوريا بمجرد إطلاق الأسلحة عن طريق البحر، وكان آخر هجوم من نوعه في 22 نيسان/ أبريل.
قالت مصادر إسرائيلية إن السفن الإيرانية تبحر من البحر الأحمر وتعبر قناة السويس وتصل إلى البحر المتوسط، وتقول المصادر الاسرائيلية إن وثائق السفن تزعم أنها تحمل النفط فقط، لكن هناك مؤشرات على أن “النفط ليس الحمولة الوحيدة”.
تجد إسرائيل نفسها في وضع حيث لا يمكن فعل الكثير لوقف هذا الطريق الجديد من إيران إلى سوريا.
وقال عوزي ربيع، الخبير في شؤون إيران: تحقق موسكو هنا هدفين: إخبار واشنطن أن الولايات المتحدة محدودة للغاية في أعمالها في الشرق الأوسط؛ وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية إن أحدث الفرقاطات والطرادات والغواصات الروسية المسلحة بصواريخ كاليبر يمكن أن تستهدف منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وأضاف ربيع أن إسرائيل شبه مشلولة عندما تبحر السفن الإيرانية في البحر المتوسط في طريقها إلى سوريا بعد عبور قناة السويس لأن قواعد اللعبة في البحر مختلفة.
“ما كان يمكن تحقيقه عندما عملت إسرائيل ضد شحنات أسلحة برية وجوية من إيران إلى سوريا لا يصح عندما يكون العمل في البحر، تحت مظلة روسية”.
وقالت مصادر إسرائيلية ، إن التحول يحدث بسبب نجاح الحملة الإسرائيلية الواسعة ضد شحنات أنظمة الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان.
نفذت إسرائيل مئات الهجمات على قوافل كانت في طريقها إلى لبنان، وكذلك على مواقع تخزين الأنظمة الإيرانية الصنع قبل نقلها إلى لبنان.
أفادت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء في 17 نيسان/ أبريل أنه سيتم تشكيل كتيبة ثلاثية روسية إيرانية سورية في البحر المتوسط لضمان وصول شحنات النفط والدقيق وغيرها من البضائع إلى الموانئ السورية بأمان.
وتقول مصادر دفاعية إسرائيلية إن هذا الأسطول يمكن أن يحمي السفن التجارية “فوق وتحت الماء”.
وبحسب هذه المصادر، فقد جرت بالفعل مباحثات بين روسيا وإيران وسوريا لكسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق.
الهدف الأول من هذا الترتيب هو ضمان وصول النفط إلى الموانئ السورية، حيث تعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة من نقص حاد في النفط بسبب سيطرة الجيش الأمريكي على آبار النفط شرق دير الزور، وتهريب النفط من سوريا إلى العراق.
وأضافت مصادر إسرائيلية أنه يبدو أن الخطة الروسية تتمثل في مرافقة السفن المبحرة من إيران إلى سوريا والتي تم “تلوينها باللون الأحمر” لتثبيط أي عمل إسرائيلي ضدها.
تم ذلك بعد أن قيل إن سفينة شحن، سافيز، التي حولتها إيران لتكون بمثابة سفينة استخبارات، تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل في البحر الأحمر.
التقارير عن الهجوم الواضح على السفينة الإيرانية مشوشة، فقد قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، نقلاً عن وزارة النفط، أن هجوماً بطائرة بدون طيار تسبب في حريق كبير على ناقلة النفط في شرق البحر المتوسط ، بالقرب من ميناء بانياس، وأفادت بعض التقارير مقتل ثلاثة أشخاص.
وتقول مصادر إسرائيلية إن تدابير الحماية الروسية الجديدة هذه مكّنت إيران من تسليم شحنة أسلحة كبيرة إلى السوريين مؤخراً.
وترفض إسرائيل رسمياً التعليق على المحادثات أو الترتيبات الروسية الإيرانية السورية.
وكالات
اقرأ ايضاً:مخطط روسي لتوسيع القاعدة البحرية الروسية على سواحل طرطوس عام 2022