دراسة: ثلثي سكّان دمشق يفكرون بالهجرة
كشفت دراسة أجراها مركز “السياسات وبحوث العمليات” عن رغبة ثلثي سكّان العاصمة السورية دمشق بالهجرة خارج سوريا، لعدة أسباب أبرزها تردي الأوضاع المعيشية وسوء الوضع الاقتصادي.
وأوضح المركز في الدراسة التي نشرها عبر موقعه الإلكتروني الأسبوع الفائت، أنه “حاول التعرف على اتجاهات السكان في العاصمة نحو الهجرة والسياق المحيط بها، في وقت تشهد فيه العاصمة مستويات معيشية متردية خلال العامين الأخيرين”.
واستطلع المركز في دراسته آراء عينة مؤلفة من 600 شخص من كلا الجنسين بالتساوي، ومن فئات عمرية وتعليمية متفاوتة، ومستويات معيشية مختلفة كذلك
أرقام
أعرب أكثر من أكثر من 63 بالمئة من أفراد العينة عن رغبتهم بالهجرة خارج البلاد، وسط تحذيرات من موجة هجرة جماعية من دمشق على أقل تقدير، قد تصل إلى مليون مهاجر في الفترة المقبلة.
إذ كشف 63 بالمئة من أفراد العينة (العازبون بنسبة عامة) أنهم حاولوا الخروج من سوريا خلال السنوات العشر الماضية.
وتعتبر الظروف المعيشية الصعبة في مقدمة الأسباب وراء الرغبة في الهجرة، بنسبة قاربت 60 بالمئة، ثم البحث عن عمل وتعليم أفضل بنسبة 18 بالمئة تقريبا، بينما حازت الرغبة بلم الشمل والتحاق بالعائلة على 14.5 بالمئة تقريباً.
وتسبب عدم امتلاك المال الكافي بمنع أفراد العينة من الهجرة بنسبة تجاوزت الـ 40 بالمئة، بينما حلت الظروف العائلية بالمرتبة الثانية بنحو 23 بالمئة، فيما حال عدم التمكن من الحصول على فيزا أو الخوف من طرق التهريب دون هجرة نحو 20 بالمئة.
فيما اعتبر أكثر من 56 بالمئة من أفراد العينة السوريين الذين خرجوا من البلاد محظوظين، في إشارة إلى صعوبة الحياة في دمشق.
ومنذ 2011 لجأ أكثر من 3.6 مليون سوري إلى تركيا، وحوالي مليون ونص المليون إلى لبنان، وقرابة مليون إلى الأردن، فيما لجأ أكثر من مليونين إلى أوروبا (ولو أنّ الأرقام هناك تقول أقل من ذلك).
وكالات