الجمعة , نوفمبر 22 2024

معارك بالجملة في منطقة الباب بريف حلب

معارك بالجملة في منطقة الباب بريف حلب

شهدت منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي خلال ساعات مساء وليلة أمس الأحد، اشتباكات عنيفة دارت على محورين متفرقين من المنطقة، سواء بين فصائل تركيا ومسلحي “قسد”، أو فيما بين مسلحي تركيا وفق ما جرت عليه العادة طيلة السنوات الماضية لناحية الصراعات الداخلية لتلك الجماعات.

ووفق ما ورد لـ “أثر” من مصادر ميدانية، فإن قرية “حزوان” على الأطراف الغربية من منطقة الباب، والتي تعد من أخطر خطوط التماس والمواجهة بين “قسد” والمسلحين الموالين لتركيا، شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بدأت مع حلول الساعة العاشرة والنصف من الليلة الماضية واستمرت لنحو الساعة، وشهدت استخدام الجانبين لمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات توقفت بعد فشل أي من الجانبين عن تحقيق أي تقدم يذكر على حساب الآخر، فيما أسفرت الاشتباكات بالنتيجة عن وقوع إصابات بين صفوف كلا الطرفين، وتكبّدهما خسائر مادية على صعيد إعطاب بعض الآليات التابعة لهما خلال القذائف المتبادلة التي تخللت الاشتباك.

وفي السياق، نقلت مصادر محلية لـ “أثر” من داخل مدينة الباب، معلومات عن اندلاع اشتباكات عنيفة داخل المدينة، فيما بين مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، إثر خلافات نشبت فيما بينهم وسط المدينة، في خطوة تعكس مجدداً استمرار حالة الانفلات والتردي الأمني ضمن مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا.

وقالت المصادر أن خلافاً مجهول الأسباب بين عدة مسلحين ينتمون إلى فصائل مختلفة، تطور خلال ساعات ليلة أمس إلى حد الاشتباك المباشر بين أولئك المسلحين، وتبادل إطلاق الرصاص الحي قرب جامع الأنوار على طريق “المحلّق” الشمالي، دون أن يسفر الاشتباك عن وقوع أي إصابات سواء بين صفوف المسلحين أو بين المدنيين.

وأثارت أصوات الرصاص التي سمعت في معظم أحياء المدينة، حالة من الرعب والذعر بين أهالي المدينة، فيما سارع مسلحو ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” إلى نشر عدد كبير من دورياتهم في عدد من الأحياء الرئيسية، بعد أن تمكنوا قبل ذلك من إيقاف الاشتباكات بقوة السلاح.
وضمن سياق التردي الأمني ضمن مناطق سيطرة تركيا ومسلحيها أيضاً، أفادت مصادر “أثر” بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون صباح اليوم الأحد، بسيارة أحد أهالي المدينة، وذلك قرب جامع الإحسان وسط مدينة الباب.

وقالت المصادر بان الشخص الذي زُرعت العبوة في سيارته، يملك صيدلية ويعمل بها في مدينة الباب، مؤكدةً أنه لم يتعرض لأي إصابة جراء انفجار العبوة كونها انفجرت أثناء وجوده خارج السيارة، ومشيرةً في الوقت ذاته إلى أن أسباب استهدافه بالعبوة ما تزال مجهولة.

وتستمر مظاهر التردي والانفلات الأمني بالسيطرة على المشهد العام في مناطق سيطرة مسلحي تركيا بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، سواء عبر التفجيرات والمفخخات التي تضرب مختلف المواقع العسكرية والمدنية في تلك المناطق، أو من خلال الصراعات الداخلية التي تندلع بشكل مستمر فيما بين مسلحي الفصائل الموالية لتركيا.

زاهر طحان – حلب/ أثر برس