هكذا غطت أبرز الصحف والمواقع الأميركية الاعتداءات في فلسطين
تناولت معظم الصحف والمواقع الأميركية في تقاريرها الإخبارية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والضفة وغزة، أبرزها التالي:
“نيويورك تايمز”
صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إنه صباح يوم الإثنين، دخل رجال شرطة إسرائيليون المسجد الأقصى، وأطلقوا الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص وإرسالهم إلى المستشفى. بينما كانت حشود الفلسطينيين ترشق الحجارة على الشرطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المتوقع حدوث اضطرابات يوم الإثنين، عندما كان من المقرر أن يقوم الإسرائيليون المتطرفون بمسيرة يوم القدس عبر الحي الإسلامي في المدينة القديمة.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن التوترات تصاعدت مع اقتراب موعد طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
“وول ستريت جورنال”
صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في تقريرها إن “إسرائيل” شنّت غارات جوية على الأراضي الفلسطينية بعد أن أطلق مسلّحون في غزة وابلاً من الصواريخ على القدس للمرة الأولى منذ عام 2014، ما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع بعد أيام من الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المقدسة المتنازع عليها.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي قوله يوم الإثنين إنه بدأ قصف أهداف في غزة التي تسيطر عليها حماس. وشملت الأهداف 8 نشطاء من “حماس” ونفقاً تابعاً لها. كما عززت “إسرائيل” قواتها على الحدود مع غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم كانوا يستعدون لعدة أيام من القتال وربما توسيع الجهود العسكرية لإثبات أن “إسرائيل” لا تتسامح مع الهجمات على أراضيها أو مواطنيها.
“واشنطن بوست”
بدورها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن “الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قتلت 24 شخصاً بينهم 9 أطفال”.
وقالت الصحيفة “إن الضربات الجوية الإسرائيلية جاءت بعد أن أطلقت حماس 7 صواريخ على القدس – وهي المرة الأولى التي تُستهدف فيها المدينة منذ عام 2014 – و200 صواريخ أخرى على جنوب إسرائيل”. وأشارت إلى أنه في وقت سابق من اليوم، أسفرت الاشتباكات العنيفة في البلدة القديمة بالقدس عن إصابة أكثر من 300 فلسطيني.
غارات إسرائيلية على مواقع “حماس”
وقال موقع شبكة “سي إن إن” الأميركية إن “الغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 22 قتيلاً في غزة ، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين. فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 15 ناشطاً”.
وتابع “سي إن إن” أنه أصيب 6 إسرائيليين على الأقل في مدينة عسقلان الإسرائيلية صباح الثلاثاء بعد أن أصيب مبنى سكني بنيران الصواريخ من غزة.
وبعد أن تعهدت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، بـ”تحويل عسقلان إلى جحيم”. وأشار الموقع إلى أن صوراً التقطت من عسقلان أظهرت ثقوباً في جدار المبنى المستهدف، وتحطمت النوافذ، وألحقت أضراراً بالسيارات في الشارع خارج المبنى.
ونقل عن الجيش الإسرائيلي قوله صباح اليوم الثلاثاء إن 200 صاروخ أُطلق من غزة باتجاه “إسرائيل” منذ اندلاع القتال يوم الإثنين.
وقال إن القوات الإسرائيلية قصفت حوالى 130 “هدفاً عسكرياً” معظمها تخص “حماس”، بما في ذلك منشآت التصنيع والتخزين وكذلك القواعد العسكرية. وادعى أن الجيش الإسرائيلي استهدف غرفة عمليات تابعة لحماس في جنوب غزة، وقائد كتيبة للحركة في مبنى شاهق.
إطلاق عشرات الصواريخ الفلسطينية
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الصواريخ الفلسطينية أطلقت على مواقع إسرائيلية في جنوب ووسط فلسطين المحتلة يوم الاثنين.
وأوضح “سي إن إن” أن مدينة القدس قد شهدت مواجهات متكررة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في جميع أنحاء المدينة منذ عدة أسابيع حتى الآن، حيث يتهم الفلسطينيون القوميين اليهود بالاستفزاز والشرطة الإسرائيلية باتباع أساليب قاسية.
وأضاف: كانت أعمال العنف التي وقعت الاثنين في المسجد الأقصى ومحيطه هي الأخطر التي شهدتها المدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وأظهرت مقاطع فيديو من الصباح الباكر الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد وهي تطلق قنابل الصوت.
وبعد هدوء نسبي استمر معظم نهار أمس، اندلعت اشتباكات أخرى في وقت متأخر من المساء عندما دخلت الشرطة الإسرائيلية المسجد مرة أخرى بعد صلاة الليل.
وقال المسعف رمزي حلق، الذي كان داخل المسجد عندما دخلت الشرطة للمرة الثانية، لشبكة CNN، “كانت الشرطة تستهدفنا مباشرة كمسعفين … وتمنعنا من القيام بواجبنا وإخراج الجرحى”.
وبحلول منتصف الليل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 520 شخصًاً أصيبوا على مدار اليوم، وأن 333 شخصاً يحتاجون إلى العلاج في المستشفى.
الشيخ جراح .. حي وسط الاضطرابات
وقال موقع “سي إن إن” “إن أحد المصادر الرئيسية للاضطرابات المتزايدة في الأيام الأخيرة هو احتمال إجلاء العديد من العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس. فيوم الأحد، أجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة استئناف في القضية القانونية التي استمرت عقوداً”.
وأضاف أن منظمة مؤيدة للمستوطنين اليهود تُدعى “نحلات شمعون”، تستخدم قانون 1970 للقول بأن مالكي الأرض قبل عام 1948 كانوا عائلات يهودية، وبالتالي يجب إخلاء أصحاب الأراضي الفلسطينيين الحاليين ومنح ممتلكاتهم لليهود الإسرائيليين.
القدس مركز الأزمة
بدورها، تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية ما يجري في فلسطين المحتلة، وقالت وقد اشتكى الفلسطينيون من قيود صارمة غير ضرورية على التجمعات الليلية خلال شهر رمضان المبارك.
كما تصاعد الغضب منذ أسابيع بين الفلسطينيين حول قضية محكمة إسرائيلية بشأن ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية قادرة على طرد عشرات الفلسطينيين من حي تقطنه أغلبية عربية في القدس ومنح منازلهم للمستوطنين اليهود.
وأضافت أنه تم تأجيل هذا الحكم، الذي كان مقررا يوم الإثنين، لكن عرضاً سنوياً استفزازيًا لآلاف القوميين الإسرائيليين في المدينة استمر في اليوم نفسه. إذ تحتفل “إسرائيل” بيوم القدس، يوم احتلالها بالمدينة بأكملها، بما في ذلك البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية، من القوات الأردنية في عام 1967.
إعداد: الميادين نت