السبت , نوفمبر 23 2024
نيزافيسيمايا غازيتا: أردوغان يُطاطئ أمام السعودية

نيزافيسيمايا غازيتا: أردوغان يُطاطئ أمام السعودية

نيزافيسيمايا غازيتا: أردوغان يُطاطئ أمام السعودية

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات تركيا تطبيع علاقاتها مع السعودية.

وجاء في المقال: وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق يومين. هذه هي الزيارة الأولى للوزير إلى المملكة منذ أربع سنوات.

فلقد تدهورت العلاقة المضطربة أصلاً بين أنقرة والرياض بعد قتل الناقد المعروف للأسرة الحاكمة جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

على هذه الخلفية، اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات ضغط غير مسبوقة على أنقرة من خلال حظر استيراد البضائع التركية. والآن، يحاول الرئيس رجب طيب أردوغان تليين موقف الحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب الباحث السياسي التركي كريم هاس، فإن محاولة تطبيع العلاقات بين أنقرة والرياض ربما تعكس بشكل مباشر بدء “ذوبان الجليد” في العلاقات التركية المصرية.

ويرى هاس أن أردوغان وجد نفسه في مأزق سياسي خارجي وداخلي. فقال: “ليس هناك أي دولة في محيط تركيا علاقاتها السياسية معها غير متوترة، إذا لم نأخذ في الحسبان أذربيجان وجورجيا.

فشرق المتوسط، حيث مصالح تركيا ضخمة، يخرج في الواقع عن مدار أنقرة.

حقيقة أن تركيا لا تشارك في منتدى الغاز الذي أنشئ في العام 2019 ويعالج مصالح دول البحر الأبيض المتوسط وحدها كم تساوي؟”.

كما أن حال العلاقات الأمريكية التركية تدفع أردوغان أيضا إلى التراجع: فليس لديه مجال للمناورة.

وهكذا، تابع هاس: “ثمة حاجة للعثور على شريك ما على الأقل، ولا يهم مدى الدفء والثقة في العلاقة معه. أردوغان في أعمق عزلة في المنطقة، وهذا يحدد إلى درجة كبيرة حاجته إلى تقديم تنازلات”.

ويتساءل ضيف الصحيفة كيف سيكون موقف أنقرة الآن من أكثر من 6 آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يعيشون في تركيا ويفترض أنهم يحملون الجنسية التركية؟ كان ميل أردوغان إليهم أحد أسباب خلافاته مع القاهرة والعواصم العربية (عدا الدوحة).

وغير قليل الأهمية تطور الوضع في ليبيا”. ولذلك، فمن السابق لأوانه الحديث عن ثمار محاولة تحسين العلاقات بين أنقرة والرياض.

روسيا اليوم

إقرأ أيضا:«العرض» السعودي لدمشق