التفاوض الايراني – السعودي.. ماذا عن دمشق وبيروت؟
يؤكد زوار دمشق ان الملفين السوري واللبناني ليسا مطروحين راهناً على طاولة التفاوض الايراني- السعودي، حيث يتصدر الهم اليمني ووقف الحرب على اليمن وخروج السعودية من هذا المأزق هاجساً اساسياً لدى ممثلي الرياض في المفاوضات، والتي عقدت جلستها الثالثة منذ ايام في بغداد، على ان يكون هناك جلسة رابعة وحاسمة بعد عيد الفطر وفيها اجابات على طلبات من الطرفين، كما يؤكد تقاطع معلومات لـ”الديار”.
ويشير زوار دمشق الى ان الانعكاسات ايجابية ومن شأانها ان تبدد التوتر الحاصل في المنطقة وان تنعكس ايجاباً على سوريا ولبنان ولكن ليس بصورة فورية.
ويقول هؤلاء ان زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاولى، الى السعودية منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية في ايار الماضي ولقائه في الرياض في 31 آذار الماضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم تكن سلبية او مغلقة بالنسبة للملف اللبناني، رغم اصرار بن سلمان على التدخل في الملف اللبناني الا انه ترك الباب مفتوحاً لاي معالجة لاحقاً.
وبين زيارة الكاظمي الى السعودية وزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان ومغادرته الجمعة الماضي ما يقارب الـ40 يوماً جرت محاولات ولقاءات بين باريس وروما وموسكو وبيروت، لم تفض الى استيلاد حكومة لبنان المتعثرة منذ 7 اشهر ونصف. ولكنها لن تبقى في الثلاجة فترة طويلة مع توقع تحريك للوساطات الداخلية المشفوعة بزخم التطورات الاقليمية والدولية ولا سيما التلاقي الايراني- السعودية وعودة واشنطن الى الاتفاق النووي.
وتشير اوساط متابعة للملف الحكومي الى ان صفحة اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري طويت. وطالما هو لم يعلن اعتذاره رسمياً عن مهمته سيبقى مكلفاً ، ولا اسماء غيره مطروحة للتكليف، والكل ينتظر اعادة الرئيس نبيه بري تزخيم مبادرته من جديد بعد عطلة عيد الفطر، لعل وعسى يستجد تطورات ما.
علي ضاحي – النشرة
اقرأ أيضا: الدور السعودي في الشرق السوري: ضمور بعد نتائج صفرية