3 رجال في حياة داليدا، ماتوا منتحرين وتسببوا بتعاستها
“الحياة لا تطاق بالنسبة لي.. سامحوني”.. هذا ما كتبته المغنية الإيطالية وملكة جمال مصر السابقة “داليدا” كرسالة وداع أخيرة قبل أن تنتحر عن طريق تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة.
بالرغم من أن داليدا قد امتلكت المال والشهرة، إلا أن أشباح عشاقها الذين قرروا إنهاء حياتهم بالانتحار قد طاردتها على ما يبدو لسنوات لتجعل منها في النهاية امرأة حزينة مستسلمة للاكتئاب، فبعد انتحار الرجل الذي وصفته بـ”حب حياتها” ثم انتحار زوجها الأول، وانتحار آخر عشاقها بعد علاقة عاطفية دامت 9 سنوات، أصبحت الحياة “لا تطاق” بالنسبة لداليدا، وقررت هي الأخرى أن تنهي حياتها بنفس الطريقة.
هؤلاء الرجال الثلاثة سكن كل منهم قلب داليدا، وساهم انتحارهم بطريقة أو بأخرى بالنهاية المأساوية لحياتها:
الزوج الأول ليس الحب الأخير في حياة داليدا
كما هو معروف فقد ولدت داليدا في منطقة شبرا في القاهرة لوالدين إيطاليين في العام 1933، وقد حصلت على لقب “ملكة جمال مصر” في العام 1954، ثم سافرت إلى فرنسا لتبدأ مشوارها الفني حيث اكتشفها المذيع وصاحب شركة الإنتاج الفرنسي لوسيان موريس.
كان لوسيان موريس الرجل الوحيد الذي تزوجته داليدا، لكنه لم يكن حبها الوحيد، فبعد ارتباط دام 5 سنوات، وزواج دام عدة أشهر اكتشفت داليدا أن موريس ليس حبها الحقيقي.
عندما التقى موريس بداليدا كان متزوجاً بالفعل ولديه طفلة، لكنه أغرم للغاية بالمطربة الشابة ووجد فيها نجمة مستقبلية محتملة، لذلك قدم الدعم من خلال علاقاته في الوسط الفني، فقد كان موريس أحد أشهر مقدمي البرامج الإذاعية في فرنسا.
وبعد حب عاصف دام 5 سنوات، تزوج الثنائي بعد أن طلق موريس زوجته الأولى لكن لم يكتب النجاح لهذا الزواج الذي لم يستمر سوى بضعة أشهر، فقد هجرت داليدا زوجها في العام 1961، بعد أن وقعت بغرام رسام بولندي تعرفت عليه خلال إحدى جولاتها الفنية.
لويجي تينكو.. روميو الذي لم تتمكن جولييت من اللحاق به
كان من المقرر أن تتزوج داليدا بـ”حب حياتها” المغني والكاتب الإيطالي لويجي تينكو في أبريل/نيسان 1967.
كان لقاؤهما الأول في مدينة روما الإيطالية قبل عام واحد من ذلك التاريخ، وقد نشأت بينهما قصة حب جارفة كانت حديث الوسط الإعلامي آنذاك، وقد قرر الحبيبان فعلاً الزواج وحددا موعداً لذلك.
لكن شاءت أقدار داليدا أن يلاحقها الحزن في جميع علاقاتها الغرامية، فبالرغم من أن لويجي قد صنف لاحقاً على أنه واحد من أهم الموسيقيين الإيطاليين، إلا أنه لم يلق أي اهتمام بأعماله خلال حياته.
وقد أعرض الجمهور عن الاستماع لأغانيه كونها حزينة وسوداوية، إلا أن داليدا وقفت بجانبه وشجعته على المشاركة بمهرجان سان ريمو للأغاني الإيطالية، فقام فعلاً بالمشاركة بأغنية Ciao Amore Ciao “وداعاً حبي وداعاً”.
إلا أن الأغنية قد تم استبعادها من المنافسة مما أدخل لويجي بحالة من الاكتئاب والإحباط دفعته في النهاية إلى الانتحار قبل أشهر قليلة من موعد زواجه بداليدا، حيث أنهى حياته بإطلاق رصاصة بالرأس تاركاً خلفه رسالة وداع.
كان انتحار لويجي صدمة هزت كيان داليدا، ودفعتها للانتحار هي الأخرى، فأقدمت على ابتلاع كمية كبيرة من الحبوب المهدئة، الأمر الذي أدخلها في غيبوبة استمرت 5 أيام وكادت تودي فعلاً بحياتها، وقد أطلقت الصحافة لقب “روميو وجولييت” على الحبيبين آنذاك.
لكن حياة جديدة كتبت لداليدا، وبعد تعافيها من الاكتئاب الذي مرت به، عادت لتغني مرة ثانية، وقد أدت أغنية Ciao Amore Ciao “وداعاً حبي وداعاً”، التي كتبها لويجي تكريماً لحبيبها الراحل.
انتحار زوجها الأول
يبدو أن الانتحار بات لعنة ستطارد كل من تعلق قلبه يوماً ما بداليدا، ففي العام 1970، أقدم زوجها الأول لوسيان موريس على الانتحار بعد فشل زواجه الثاني من عارضة أزياء تعرف عليها بعد طلاقه من داليدا.
ريتشارد تشانفراي.. “الخالد” الذي مات منتحراً
تعرفت داليدا في العام 1972 على الإعلامي والمغني الفرنسي ريتشارد تشانفراي وهي في أضعف حالاتها، فقد كانت لا تزال تتعافى من صدمة انتحار لويجي وزوجها السابق لوسيان موريس ووفاة والدتها.
وعلى عكس علاقتها بالرجال الذين سبقوه، استمرت علاقة داليدا بريتشارد قرابة الـ9 سنوات على الرغم من شخصية ريتشارد الغريبة، فقد كان يدعي أنه “خالد” لا يموت وأنه تجسيد لقديس يدعى “كونت سان جيرمان”، وأنه يمتلك قدرات خاصة منها تحويل الرصاص إلى ذهب.
وبعد ثلاث سنوات من انفصال ريتشارد عن داليدا، انتحر هو الآخر عن طريق استنشاق غازات عادم السيارة بسبب غرقه في الديون.
إقرأ أيضاً: عبير شمس الدين إشتهرت في “مرايا” مع ياسر العظمة.. وتطلّقت مرتين من الشخص نفسه