العارضة الفلسطينية بيلاّ حديد: إسرائيل تستعمر فلسطين بوحشية
العارضة الفلسطينية بيلاّ حديد
41 مليوناً و300 ألف متابع لعارضة الأزياء الفلسطينية المولودة في أميركا بيلا حديد، واكبوا المنشور الذي ظهر على موقعها الالكتروني، وهو كناية عن حوار بين فتاتين تتناولان طبيعة الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة عموماً، ومدينتي القدس وغزة خصوصاً.
تسأل الأولى بدايةً عن طبيعة الصراع بين الطرفين، وهل هو ديني، فتردّ الثانية نافية الدين كسبب، وتقول: “الإسرائيليون هم الظالمون، والفلسطينيون مظلومون”.
تعود الأولى إلى الاستفهام: “لكن على ماذا يتقاتلون”، فترد الثانية “لا يوجد قتال، هناك فقط استعمار إسرائيلي، وتطهير عرقي، واحتلال عسكري، وفصل عنصري، وعندما أقول إسرائيلي فأنا أعني مجموعة من الناس، مجموعة من المستوطنين الذين يستعمرون فلسطين”.
وتتابع في شرحها “تعمل إسرائيل على نشر معلومات مضللة حول وجودها الاستعماري من أجل إخفاء الواقع على الأرض، ومن الأسهل كثيراً أن تنأى بنفسك عن موقف تم تقليصه بشكلٍ خاطىءٍ إلى صراع ديني يحدث منّذ البداية”.
وتسأل الأولى مجدداً عن مسؤولية إسرائيل بوجود 7 ملايين و200 ألف فلسطيني لاجئين خارج ديارهم، ويجيئها الرد: “نعم تحاول إسرائيل التقليل من شأن ما يحدث لصرف الانتباه عن حقيقة أنها كيان إستيطاني في طور الإستعمار الوحشي للفلسطينيين”.
وختام المحاورة بين الفتاتين على موقع بيلا حديد، سؤال الأولى عن حقيقة حصار الجيش الإسرائيلي لـ 540 بلدة فلسطينية، فيأتيها الجواب: “نعم. وهم مسؤولون أيضاً عن تشريد أكثر من 7 ملايين و200 ألف فلسطيني وحرمانهم من حقهم في بلدهم فلسطين”.
وتعرضت حديد بعد نشرها هذه المحاورة إلى انتقادات عدة، وصلت إلى حد اعتبارها “معاداة للسامية”، مما دفعها إلى التوضيح والقول عبر حسابها على “أنستاغرام” إن “الكراهية من أي جانب ليست شيئاً صحيحاً، وأنا لا أتقبلها ولا أتغاضى عنها”.
وتابعت “أنا لن أتحمل سماع حديث الناس بشكلٍ سيئٍ عن الشعب اليهودي”، لافتة إلى أن حديثها كان عن الإنسانية وعن الحرية في فلسطين، وليس له علاقة بالدين.
الميادين