الأربعاء , نوفمبر 27 2024
دموعك قد تنقذ حياتك قريبا: طرق جديدة مفاجئة

دموعك قد تنقذ حياتك قريبا: طرق جديدة مفاجئة لاكتشاف الأمراض مبكرا!

دموعك قد تنقذ حياتك قريبا: طرق جديدة مفاجئة لاكتشاف الأمراض مبكرا!

كشف باحثون عن سبب وجيه لبدء البكاء بسعادة: دموعك يمكن أن تنقذ حياتك قريبا من خلال توفير تحذير مبكر من السرطان والسكري وأمراض المناعة الذاتية.

والدموع ليست الإفرازات الجسدية الوحيدة التي تُستخدم في جيل جديد من الاختبارات التشخيصية غير المؤلمة. ويقول العلماء إنه يمكننا أيضا استخدام شمع الأذن وعرق الجسد ومخاط الأنف للكشف عن كل الأمراض من الاكتئاب إلى النقرس.

وهذه الطرق المطورة حديثا للاختبار بحثا عن حالات خطيرة، يمكن أن تمنع المرضى من الاضطرار إلى تحمل التجربة بواسطة الإبر أو أجهزة المسح.

وتحتوي الرطوبة في أعيننا على آثار ثمينة من المواد الكيميائية المنذرة التي تدور في أجسادنا. ويمكن استخدامها كمؤشرات للمرض.

ويعمل مهندسون في جامعة كوبي في اليابان، على تطوير جهاز يستخدم الدموع لاكتشاف سرطان الثدي بسرعة وسهولة. وتُجمع الدموع بشريط من الورق ثم تُوضع في ماسح ضوئي يفحصها بحثا عن exosomes، وهي جزيئات تعمل كحاملات بين الخلايا، وتحمل مواد مثل الجينات والبروتينات. وعلى سبيل المثال، إذا أتت من خلية سرطانية، فستحمل جينات وبروتينات محوّرة.

وكشف الباحثون، الذين كتبوا في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية العام الماضي، عن أنهم نجحوا في تطوير تقنية رقائق الكمبيوتر التي وجدت المؤشرات الحيوية لسرطان الثدي في دموع المتطوعين.

ويقول البروفيسور توشيفومي تاكيوتشي، مهندس الأجهزة الطبية الذي قاد الدراسة: “يمكن جمع عينات المسيل للدموع ذاتيا بسهولة باستخدام شريط من ورق الترشيح. وقد يقلل استخدام الدموع بشكل كبير من تكاليف الاختبار ويسمح باكتشاف سرطاني أسرع بكثير مما يمكن أن توفره صور الثدي الشعاعية حاليا. وقد يصبح الجهاز متاحا العام المقبل”.

وفي الوقت نفسه، يستخدم فريق آخر من العلماء في جامعة طوكيو الدموع لمساعدة مرضى السكري على مراقبة نسبة السكر في الدم دون اختبارات وخز الأصابع.

وفي دراسة أجريت على 100 شخص يعانون من مرض السكري النوع 2، أظهروا أن مستويات الغليكوالبومين (بروتين معدل يعكس متوسط ​​مستويات الجلوكوز في الدم خلال الأسبوعين السابقين) في الدموع ترتبط بالمستويات الموجودة في الدم.

وأخبر الباحث الرئيسي، الدكتور ماساكازو أيهارا، الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في سبتمبر الماضي أنهم يقومون الآن بضبط نظامهم للاستخدام التجاري.

وأعلن العلماء في فبراير أنه يمكنهم استخدام الدموع لاختبار متلازمة Sjogren، حيث يهاجم جهاز المناعة بالخطأ الغدد التي تفرز السوائل مثل الدموع واللعاب. كما أنه غالبا ما يصيب الغدد التي تفرز المخاط في الرئتين، ويمكن أن يسبب التهابا في الكلى والجهاز العصبي.

والآن، أفاد علماء في جامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية أن كمية ATG5 (بروتين مشارك في الالتهام الذاتي) في الدموع قد تساعد في تشخيص داء Sjogren لدى أولئك الذين يعانون من أعراض جفاف العين بدقة أكبر من الاختبارات التشخيصية القياسية، مثل اختبارات الدم والجلد.

وفي تجربة شملت 86 مريضا يعانون من عيون Sjogren أو جفاف العين بسبب شيء آخر، كان اختبار ATG5 دقيقا بنسبة 98.4%، مقارنة بنتائج الاختبارات القياسية، والتي تراوحت بين 81.7% إلى 50.8% من الدقة.

وقال أنيس بارمادا، طالب علوم الأحياء بجامعة كامبريدج الذي أجرى أبحاثا في تحليل الدموع، لـ Good Health أن الدموع قد يكون لها قريبا العديد من التطبيقات التشخيصية.

ويقول: “تحتوي الدموع على العديد من المؤشرات التي يمكن استخدامها لتشخيص مجموعة واسعة من بعض الأمراض الأكثر شيوعا والمدمرة لدينا”. وغالبا ما توجد هذه العلامات في الدم، ولكن يمكن الحصول عليها بسهولة أكبر من خلال الدموع.

وأفاد رواد في جامعة ديبريسين في المجر في مجلة PLOS One في عام 2016، أن الأشخاص الذين يصابون بالمرض يبدو أن لديهم تغيرات بروتينية في دموعهم. وفي الوقت نفسه، قد يكون شمع الأذن أداة مهمة لتشخيص ورصد الاكتئاب والحالات المرتبطة بالتوتر.

ولسنوات، كان الباحثون يفحصون مستويات هرمون الكورتيزول للقيام بذلك – فقد كان من الصعب العثور على طريقة سريعة وسهلة.

والآن، طور باحثون في King’s College London اختبار الكورتيزول لشمع الأذن. ولا يتم بناء الكورتيزول بشكل موثوق في شمع الأذن فحسب، بل إن الشمع نفسه يحافظ عليه بشكل فعال ويقاوم التلوث البكتيري.

وابتكر الباحث الرئيسي، الدكتور أندريس هيران فيفيس، جهازا لأخذ العينات ذاتيا يشبه قطعة القطن، ولكن مع وجود مكابح تمنعه ​​من التوغل بعيدا في الأذن والتسبب في تلفها.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على 37 متطوعا، نُشرت في مجلة Heliyon في نوفمبر، أن عينات شمع الأذن تنتج الكورتيزول أكثر من عينات الشعر.

ويقوم الدكتور هيران فيفيس الآن بإنشاء شركة Trears، لتقديم جهاز أخذ العينات الخاص به إلى السوق. وهو يدرس أيضا ما إذا كان يمكن استخدامه لقياس مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكر، والأجسام المضادة لـ “كوفيد-19” التي تفرز في شمع الأذن.

وفي غضون ذلك، طور باحثون من الولايات المتحدة والصين مستشعرا جديدا يمكن ارتداؤه، يستخدم العرق للكشف عن المركبات المسببة للنقرس. ويحتوي الجهاز الرفيع على مستشعر كيميائي محفور بالليزر يحدد حمض اليوريك – الذي تؤدي المستويات العالية منه إلى النقرس – بتركيزات أقل بكثير مما يمكن أن تكتشفه اختبارات الدم أو البول.

واستخدم الأطباء جهاز الاستشعار لمراقبة مرضى النقرس على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وعندما ترتفع مستويات حمض اليوريك بدرجة كافية لتهدد بنوبة مؤلمة، يمكن للمريض تناول مضادات الالتهاب الوقائية في الوقت المناسب.

ويقوم المطوّر، الذي أعلن نجاحه في مجلة Nature Biotechnology منذ عامين، الآن بتحسين المستشعر بحيث يراقب باستمرار علامات أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الكلى.

المصدر: ديلي ميل

اقرأ أيضا: لن تتوقع.. ضع عصير الليمون على قدميك وشاهد ما سيحدث!