السبت , نوفمبر 23 2024
بايدن اختار "سوريا البديلة"

بايدن اختار “سوريا البديلة”

بايدن اختار “سوريا البديلة”

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دلالات إرسال وفد من الخارجية الأمريكية إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.

وجاء في المقال: زار وفد من الخارجية الأمريكية مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة التشكيلات غير الحكومية. هذه هي الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي جوزيف بايدن منصبه.

حتى الآن، لم تنشر إدارة بايدن أي استراتيجية مفصلة بشأن سوريا. وهذا يتناقض مع وثوق رغبتها في حل الأزمة حول إيران. تُظهر زيارة وفد الخارجية، كما تفسرها وسائل الإعلام الإقليمية، أن واشنطن لا تزال مهتمة بإيجاد حل سياسي في سوريا ولا تزال ترى ضرورة الحفاظ على المساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة من السوريين.

في سوريا، تحافظ الولايات المتحدة على اتصالات وثيقة مع الجانب الروسي أيضا، على الرغم من الخلافات الجوهرية. وهذا ما أكده، في مقابلة أجريت في مارس مع وكالة Tengrinews الكازاخستانية، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وبشكل منفصل، أشار شويغو إلى أن الخطوات الأولى لإدارة بايدن تبعث على الأمل.

وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) والخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الوضع ذو شقين. فمن ناحية، بايدن مؤيد معروف لما أسماه شخصيا منذ فترة طويلة “مكافحة الإرهاب+”، وهو نهج لا يركز في مكافحة الإرهاب العالمي على نشر واسع النطاق للقوات، إنما على استخدام قوات خاصة صغيرة مع دعم جوي نشط. بهذا المعنى، فإن البيت الأبيض يتصرف ضمن التكتيكات المتوقعة: فهو يواصل دعم “سوريا البديلة” لمحاربة داعش والضغط على إيران ودمشق وتركيا، بينما يحاول طمأنة قيادة قسد بالدعم حتى لا يكرر أخطاء ترامب”.

من ناحية أخرى، حسب مارداسوف، لم يتضح بعد كيف سينعكس تكثيف الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الاتجاه “الإيراني” في نهاية المطاف على الجوانب المفصلية من السياسة الأمريكية في سوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

روسيا اليوم

إقرأ أيضاً:تحركات عسكرية في ادلب تنذر بمعركة