قبائل دير الزور تعلن استمرار المقاومة ضد الجيش الأمريكي وتسمي مرشحها لرئاسة سوريا
أعلن الشيخ نواف الراغب البشير، شيخ عشائر البكارة في سوريا، مواصلة المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له في الجزيرة السورية.
وثمّن الشيخ البشير، عبر بيان رسمي أدلى به خلال وجوده في “خيمة وطن”، دعما لترشح الرئيس بشار الأسد لرئاسة الجمهورية العربية السورية: “مقاومة أبناء مدن وبلدات (الشدادي والمركدة والصعوة والعطالة)، التي شهدت قيام أبناء قبيلة البكارة بالاحتجاج على السياسات المتبعة في مناطقهم من قبل الميليشيات الكردية”.
وطالب شيخ قبيلة البكارة العربية أبناء العشائر بالوقوف صفا واحدا ضد المحتل الأمريكي وأعوانه.
وأضاف الشيخ البشير، قائلا: “نحن مستمرون في عمليات المقاومة حتى يعود كل شبر إلى حضن الوطن، ونقول لأبناء عشائر المحاسنة والجبور والمشاهدة الذين يقاومون في الشدادي اصبروا فنحن معكم والنصر قريب”.
وفي سياق آخر، وبعد أن حرموا من قول كلمتهم خلال الدورة الانتخابية الماضية نتيجة سيطرة الإرهابيين على مناطقهم وبلداتهم، يستعد أبناء القبائل والعشائر العربية إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها سوريا.
وقال مراسل “سبوتينك” في دير الزور، إن أبناء العشائر العربية، وعلى اختلاف قبائلهم، قاموا بالتجمع في الساحات العامة لبلداتهم وقراهم مبرزين دعمهم لمرشحهم الرئيس بشار الأسد، وهو المشهد الذي ساد في مركز المدينة وأحيائه المحررة التي شهدت تجمعات في الساحات الرئيسية.
وعن المشهد الانتخابي وكيف ينظر له أبناء العشائر العربية، قال الشيخ نواف الراغب البشير شيخ عشائر البكارة في سوريا لمراسل وكالة “سبوتنيك” في دير الزور: إن “أبناء العشائر يقفون اليوم ضد الإرهاب ومن يدعمه وسيكون الاستحقاق الرئاسي حدث مهم وكبير في تاريخ سوريا الحديثة، وسنقول كلمتنا مع من وقف في وجه الإرهاب مع من بقي مع أبناء شعبه وحقق الانتصارات حتى عاد ريف دير الزور وعاد أبناؤه إلى منازلهم بعد سنوات من التهجير”.
وأضاف الشيخ البشير: “يتطلع أبناء العشائر في مناطق الجزيرة التي تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي إلى المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، ولكن قوات الاحتلال الأمريكي والعناصر الموالية لها تقوم بالتضييق عليهم وإغلاق كافة المعابر النهرية التي تربط ضفتي الفرات منعا لوصولهم إلى أراضي الدولة السورية والمشاركة في هذه الاستحقاق الرئاسي”.
وختم شيخ عشائر البكارة: “وأنا أقول لك أن خيارنا هو الدكتور بشار الأسد لأنه الضمان لحاضر ومستقبل سوريا ولأنه هو من بدأ مشوار محاربة الإرهاب وهو من يجب أن ينهيه لذلك فإن الأسد خيارنا لبناء سوريا الجميلة”.
من جهته قال الشيخ محمود الريس أحد شيوخ عشيرة (البوسرايا) إن “الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو استحقاق لكل السوريين، لأنه الأمل بالحاضر والأمل بالنصر بعد المعاناة التي عاشها الشعب على مدار عشر سنوات لذا نحن نقول نعم بملء إرادتنا وبكل قناعتنا فنحن في وطن حر ونحن أيضاً شعب حر وشعب ذكي يجيد اختيار قادته القادرين على بناء المستقبل”.
كما أكد الشيخ مدلول العزيز عضو مجلس الشعب وأحد وجهاء قبيلة البكارة على “أهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي والوقوف مع المرشح الدكتور بشار الأسد الذي وقف مع الشعب خلال سنوات الحرب وكان قائدا ومعلما وربانا نجح في تحقيق الانتصار وإيصال السفينة إلى شط الأمان ونحن اليوم نؤكد دعمنا له في حملته لإعادة الإعمار مقتدين بشعار حملته الانتخابية الأمل بالعمل”.
من جهته، قال الشيخ عبد الكريم الدندل، وهو من وجهاء قبيلة (العكيدات)، لـ”سبوتنيك”: “أيام قليلة تفصلنا عن حدث كبير في تاريخ سوريا الحديث وعلى كل مواطن التوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار مرشحه لأن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي وهو انتصار للسيادة السورية بعد سنوات الحرب التي خاضتها ضد الإرهاب وأن أبناء العشائر في كافة مناطق الجزيرة السورية التي تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي قلوبهم هنا ويودون المشاركة في هذا الاستحقاق لكن ممارسات العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي تمنعهم عبر التضييق عليهم وشن حملات اعتقالات بحجج واهية وقطع الطرقات التي تربطهم بمناطق الدولة السورية”.
الدكتور ياسر السلامة عضو مجلس الشعب، وأحد وجهاء عشيرة (البوجامل)، قال لـ”سبوتنيك” إن “للانتخابات في دير الزور التي عانت الكثير خلال سنوات الحرب طعم خاص فهي تأكيدا على النصر الذي حققه أبناء العشائر العربية رفقة الجيش العربي السوري الذي تكسرت عند قدميه كافة المؤمرات التي حيكت ضد الشعب ونحن اليوم ندعم المرشح السيد الدكتور بشار الأسد الذي وقف مع شعبه ولم يغادر سوريا بل واجه كافة المؤمرات وانتصر عليها”.
اقرأ أيضا: تحركات عسكرية في ادلب تنذر بمعركة