الثلاثاء , نوفمبر 26 2024
قسد تقطع الطرق لمنع المشاركة في الانتخابات شرقي سوريا

قسد تقطع الطرق لمنع المشاركة في الانتخابات شرقي سوريا

قسد تقطع الطرق لمنع المشاركة في الانتخابات شرقي سوريا

رفع مسلحون موالون للجيش الأمريكي السواتر الترابية في المناطق الفاصلة بين مناطق سيطرتهم وبين مناطق سيطرة الدولة السورية على طول سرير نهر الخابور جنوبي مدينة الحسكة.

وضمن سياسة الإغلاق والضغط على المدنيين في مدينة الحسكة لمنعهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، أكد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة قيام آليات عسكرية ثقيلة تابعة لمسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، برفع السواتر الترابية وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ضمن مركز مدينة الحسكة مع الأحياء الواقعة على طول نهر الخابور بمحاذاة حيي النشوة الشرقية والليلية عشية الانتخابات الرئاسية.

وحصل مراسل “سبوتنيك” على صور ومقاطع فيديو تظهر عمل الآليات الثقيلة اليوم الثلاثاء 25 أيار/مايو، وهي تقوم برفع السواتر الترابية وتغلق منافذ الطريق المار تحت جس النشوة، والذي يستخدمه المدنيون للتنقل في بعض الأوضاع، وذلك لإجبارهم بالمرور من حواجزهم ومنعهم من الدخول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية أثناء الحظر ومنع التنقل.

كما أغلق المسلحون الموالون للجيش الأمريكي، كافة المعابر النهرية والبرية، التي تربط مناطق سيطرتها في ريف دير الزور مع مناطق الدولة السورية داخل مدينة دير الزور وريفها الغربي.

وبحسب مصادر أهلية لــ”سبوتنيك” فإن إغلاق المعابر النهرية بدأ عصر الأمس الاثنين أمام الأهالي فيما يعاني أهالي ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة تنظيم”قسد” من إغلاق المعابر بوجه الحالات الإنسانية وطلاب الجامعات والثانوية العامة أيضاً.

وتزامن إغلاق المعابر في محافظات الحسكة و الرقة و دير الزور شرقي سوريا مع إصدار تنظيم “قسد” قراراً بمنع الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرته وعرقلتها ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية.

كما أكدت المصادر قيام دوريات تابعة لـ”قسد” بمداهمة المعابر النهرية في بلدات الشحيل وذيبان والعشارة واعتقال مجموعة من الشبان، الذين يعملون على العبارات النهرية المخصصة لنقل الأهالي منعا لوصولهم لمناطق الاقتراع.

 

يشار أن مناطق ريف دير الزور الغربي وبلدات ريف دير الزور الشرقي والميادين والبوكمال والعشارة، ستشهد إجراء الانتخابات الرئاسية لأول مرة بعد عودتها لسيطرة الدولة السورية بعد سنوات من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.

إضراب للأفران الخاصة

وفي نفس السياق أضربت جميع الأفران الخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي عن العمل لليوم الثالث على التوالي نتيجة قيام مسلحي “قسد” بفرض ضرائب وأموال جديدة على أصحاب الأفران ما انعكس سلباً على تأمين لقمة الخبز للمدنيين، ما ينذر بأزمة على الخبز في ظل سيطرة التنظيم على جميع المطاحن والمخابز العامة الحكومية في مدينة الحسكة.

ونقل مراسل “سبوتنيك” عن عدد من أصحاب الأفران الخاصة في الحسكة، والبالغ عددها الإجمالي 40 فرناً، استمرار إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي نتيجة السياسات التعسفية، التي يمارسها التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، وذلك من خلال فرض ضريبة مالية تقدر بــعشرة ألاف ليرة سورية على طن الطحين الواحد الذي يعطى لهم.

وتابع أصحاب الأفران أن تنظيم “قسد” فرض عليهم شراء كرتونة مادة الخميرة بسعر 75 ألف ليرة سورية علماً أن سعرها في الأسواق 50 ألف ليرة سورية، وكيلو الأكياس المخصصة لتعبئة الخبز بـــ5000 ليرة سورية علماً أن سعره الحقيقي 2000، والكيلو الواحد من مادة الملح بــ 280 ل.س علماً أن سعر الكيلو في الأسواق المحلية 80 ليرة سورية.

كما فرض تنظيم “قسد” على أصحاب الأفران الخاصة بيع الكليو الواحد من الخبز (9 أرغفة ) بسعر 300 ل.س للمستهلك، علماً أن سعر 14 رغيف لدى الحكومة السورية بــ 200 ل.س.

حملة تجنيد

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة أن المسلحون الموالون للجيش الأمريكي شرقي سوريا، بدؤوا حملة كبيرة باعتقال الشبان لزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري في صفوفهم، وذلك من خلال نشر الحواجز والمسلحين في الشوارع العامة والفرعية في مدن الحسكة والقامشلي والرقة وشرقي دير الزور.

ونقل المراسل عن مصادر محلية وأهلية أن مسلحي “قسد” انتشروا منذ صباح اليوم الثلاثاء 25 أيار / مايو، واعتقلوا مجموعة من الشبان في مدينة الحسكة وأكثر من 10 أشخاص في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة من خلال مداهمات للمنازل في أحياء المدينة النفطية، كما تم اعتقال مجموعة من الشبان على حاجز بلدة حزيمة شمالي الرقة وفي قرية الحمرات بالريف نفسه وفي مداهمة عدد من المنزل في بلدة الهول شرقي الحسكة.

سبوتنيك

إقرأ أيضاً:3 أسئلة حول الانتخابات السورية في زمن الحرب