أول انفجار نووي في العالم يعود للواجهة من جديد
بعد مرور عقود على اختبار الجيش الأمريكي أول انفجار بموقع ترينيتي في نيو مكسيكو عام 1945، أفاد موقع سينس نيوز اليوم، أن العلماء عثروا على شبه بلورة، وهي شكل جديد من المادة، تحمل اللون الأحمر، تخالف قواعد المواد البلورية الكلاسيكية.
وعُثر على المادة الجديدة في معدن تم تشكيله بفعل الضغط من الانفجار النووي والحرارة الشديدة، والتي صهرت الرمال في الزجاج وتضمنت آثاراً للبرج المنصهر وأسلاك الكهرباء.
ووفق ما ذكر الموقع أن «القنبلة كانت مملوءة بـ 13 رطلاً من البلوتونيوم، وقضت على كل شيء بتفجيرها الذي يعادل 21000 طن من مادة تي إن تي».
وانصهر البرج الذي تم تركيب القنبلة عليه، بكل مافيه من أسلاك الكهرباء وأجهزة الاختبار الأخرى، فور وقوع الانفجار النووي، وكلها تشكلت في المعدن المكتشف حديثاً المسمى ترينيتيت.
وبحسب سينس نيوز، بأنه «عادة ما تكون هذه المعادن خضراء ولكن المعدن الموجود في نيو مكسيكو به ظلال من اللون الأحمر تتراوح من الزاهية إلى العميقة، ويعتقد العلماء أن المواد المكتشفة حديثاً ستساعدهم على فهم التفجيرات النووية غير المشروعة بشكل أفضل، والحد من الانتشار النووي».
وتوقع العلماء أن اللون النادر قد يكون نتيجة لأكسيد النحاس من أسلاك الكهرباء التي اندمجت في المعدن.
وتعد ترينيتي أول عملية سرية لتفجير سلاح نووي في العالم، أجريت العملية من قبل الجيش الأمريكي كجزء من مشروع مانهاتن عام 1945، في صحراء جورنادا ديل ميرتو بنيومكسيكو، واستخدمها العلماء كمختبر لاختبار مكونات القنبلة.