السبت , نوفمبر 23 2024
في الساحل.. لا صناديق تكفي الناخبين

في الساحل.. لا صناديق تكفي الناخبين

في الساحل.. لا صناديق تكفي الناخبين

انقضى اليوم الانتخابي في الساحل السوري كما كان متوقّعاً. تقاطرٌ على مراكز الاقتراع واحتفالاتٌ حولها، وصناديق انتخاب سرعان ما امتلأت بالظروف الانتخابية.

بدا المشهد أمس وكأنه صورة مكرّرة من الاستفتاءين السابقين عامي 2000 و2007، وانتخابات عام 2014، حيث حمل الآلاف من مؤيّدي الرئيس بشار الأسد صوره وهتفوا باسمه على مدار اليوم الانتخابي، وحرص غالبيتهم على المجاهرة بموقفهم، وتحديد مرشّحهم علناً، قبل الدخول إلى الغرفة السرية.

الازدحام أمام مراكز الانتخاب بدأ منذ ساعات الصباح الباكر، وظلّ في تزايد حتى منتصف النهار. وبحسب اللجنة الفرعية للانتخابات في طرطوس واللاذقية، فإن “الصناديق امتلأت بالظروف الانتخابية مع منتصف النهار في عشرات المراكز، ما استدعى إضافة صناديق جديدة لاستيعاب الأصوات”.

رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات الرئاسية في طرطوس، غسان أسعد، قال إن “20 مركزاً انتخابياً امتلأت صناديقها واحتاجت إلى صناديق إضافية نظراً إلىشدّة الإقبال عليها”، مشيراً إلى أن “البيانات الواردة من المراكز الانتخابية تشير إلى أن نسبة المشاركين في الانتخابات مرتفعة جداً”.

وحتى مساء أمس، كانت المعطيات الأولية تفيد بأن جامعة تشرين في اللاذقية شهدت أعلى نسبة تصويت على الإطلاق، ثمّ بعدها جامعة طرطوس.

وكان شهد هذان المركزان الانتخابيان تحشيداً كبيراً ودعوات مسبقة للمشاركة والتصويت ودعم الاستحقاق الرئاسي. كما سجَّلت مراكز أخرى في بانياس نسبة تصويت تُعدّ من الأعلى أيضاً، كمركز الاقتراع في ثانوية ثائر الجهني.

وشهد الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، والذي كانت أجزاء كبيرة منه خارج سيطرة الحكومة خلال الانتخابات السابقة، مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات الحالية، من خلال عدد من المراكز الانتخابية.

وتركّز الإقبال الأكبر في قرية وطى الخان، التي شهدت معارك ضارية في عام 2013 في مواجهة تحالف مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” وفصائل أخرى، قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة على المنطقة بالكامل، ويُرحَّل مسلحو هذه الفصائل إلى إدلب أو الحدود مع تركيا.

وفي حديث، قال رئيس اللجنة القضائية الفرعية في اللاذقية، صالح وهبة، إن “نسبة المقترعين مقارنة مع الذين يحقّ لهم التصويت تُعدّ مرتفعة جداً”، مضيفاً أن “الناخبين ظلّوا يتوافدون حتى الساعة السابعة مساءً، ما استدعى تمديد العملية الانتخابية 5 ساعات”.

أمّا بالنسبة إلى إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، فقد غابت عن جميع المراكز الانتخابية. حتى تلك القليلة التي كانت ملتزمة نسبياً في بداية توافد الناخبين خلال ساعات الصباح الأولى، ما لبثت أن تخلّت عن التزامها، في ظلّ الازدحام الشديد.

الأخبار-بلال سليطين

إقرأ أيضاً:سوريا ما بعد الاستحقاق الرئاسيّ.. تهديدات وفرص